عربية ودولية

واشنطن تعلق على تظاهرات الخرطوم.. “نأسف للخسائر بالأرواح”

عبرت السفارة الأميركية في الخرطوم عن أسفها للخسائر في الأرواح، ودانت “الاستخدام المفرط للقوة” في تظاهرات الخرطوم التي جرت اليوم السبت.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت في بيان عن “مقتل خمسة أشخاص وإصابة كثيرين” في التظاهرات التي يشهدها السودان اليوم.

في المقابل، أوضحت الشرطة السودانية أنها استخدمت الحد الأدنى من القوة، ولم تستخدم السلاح الناري ضد المحتجين، مشيرة إلى أن العديد من مراكزها تعرض للاعتداء من قبل المتظاهرين.

وأعلنت أن 39 رجل أمن أصيبوا بشكل بالغ في التظاهرات.

يأتي ذلك، عقب انطلاق تظاهرات مساء اليوم، رافضة لقرارات القائد العام للقوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، التي أصدرها في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

إطلاق غاز

وشهدت التظاهرات الحاشدة في الخرطوم وأم درمان وبحري، إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل السلطات الأمنية لتفريق التظاهرات قبل أن يعاود المتظاهرون التجمع مرة أخرى.

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ العربية/الحدث، فإن عمليات الكر والفر استمرت حتى المساء بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.

كما طاردت المحتجين في عدد من الشوارع الجانبية في أم درمان، حيث احتشدت مجموعات للمشاركة في الاحتجاجات المنددة بالإجراءات الاستثنائية، بحسب ما أفاد شهود عيان لرويترز.

وفرقت القوى الأمنية تظاهرة بالغاز المسيل للدموع في منطقة الصحافة وشارع الستين وشارع المؤسسة، ومنعت مواكب جنوب الخرطوم.

في حين أغلق متظاهرون شوارع في الخرطوم بحري بالمتاريس.

“مليونيات الغضب”

يشار إلى أن تلك التظاهرات أتت بعد أن دعت تنسيقيات” لجان المقاومة في الخرطوم” إلى تسيير تظاهرات تحت مسمى “مليونيات الغضب” لإسقاط المجلس العسكري، وذلك بعد يومين من إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد.

واستبعد البرهان منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي.

وأتى تشكيل المجلس بعد أسابيع أيضا (25 أكتوبر) على إعلان القوات المسلحة حل الحكومة، والمجلس السابق، واعتقال عدد من الناشطين والقياديين المدنيين، فيما وضع حمدوك رهن الإقامة الجبرية، بحسب ما أكد أكثر من مرة المبعوث الأممي، رغم نفي البرهان للأمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى