عربية ودولية

هكذا تنبأ كيسنجر بالمواجهة بين أوكرانيا وروسيا منذ 8 سنوات

تنبأ وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر بشكل أساسي بالوضع الحالي الذي أدى إلى حرب روسية في أوكرانيا في مقال رأي نُشر قبل ثماني سنوات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وسلطت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، الضوء على المقال الذي تنبأ بهجوم روسي وقيام حرب باردة جديدة نظرا لأن الروس لا يحتملون رؤية أوكرانيا مستقلة وتابعة للغرب.

وكتب كيسنجر مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست” في 5 مارس 2014 بعنوان “لتسوية أزمة أوكرانيا، ابدأ في النهاية”، والذي يفصل الكثير مما حدث مع استمرار هجوم روسيا. وقال “المناقشة العامة حول أوكرانيا تدور حول المواجهة، ولكن هل نعرف إلى أين نحن ذاهبون؟ في حياتي، رأيت أربع حروب بدأت بحماس كبير ودعم شعبي، لم نكن نعرف كيف ننهيها، وانسحبنا منها من جانب واحد”. وتابع “اختبار السياسة هو كيف تنتهي الحروب وليس كيف تبدأ”.

وأضاف “في كثير من الأحيان يتم طرح القضية الأوكرانية على أنها مواجهة: ما إذا كانت أوكرانيا تنضم إلى الشرق أو الغرب. ولكن إذا كان لأوكرانيا البقاء والازدهار، يجب ألا تكون نقطة استيطانية لأي من الجانبين ضد الآخر، ويجب أن تعمل كجسر بينهما”. وأردف قائلا “يجب أن تقبل روسيا أن محاولة إجبار أوكرانيا على الدور في فلكها، من شأنه أن يحكم على موسكو بتكرار تاريخها من دورات التوتر المتبادلة مع أوروبا والولايات المتحدة”.

وكتب كسينجر مفهومه عن وضع أوكرانيا والتي يعتقد أنها يجب أن تكون متوافقة مع القيم والمصالح الأمنية للجميع. وحدد 4 مبادئ لحل التوتر الغربي الروسي حول أوكرانيا قائلا “يجب أن يكون لأوكرانيا الحق في حرية اختيار ارتباطاتها الاقتصادية والسياسية بما في ذلك مع أوروبا. كما ينبغي لأوكرانيا أن تنضم إلى الناتو”.

وأضاف يجب أن تكون أوكرانيا حرة في إنشاء أي حكومة تتوافق مع الإرادة المعلنة لشعبها، ويجب عليهم اتباع نهج مماثل لدولة فنلندا، وهو وضع لا تترك فيه الأمة أدنى شك في استقلالها الشرس وتتعاون مع الغرب في معظم المجالات لكنها يجب عليها أن تتجنب بحرص كبير العداء المؤسسي تجاه روسيا.

كما دعا إلى حكم شبه ذاتي لجزيرة القرم تحت قيادة أوكرانيا، لأن ضم روسيا للقرم يتعارض مع النظام العالمي.

وختم قائلا “هذه مبادئ وليست وصفات، وسيعرف الأشخاص المطلعون على المنطقة بأنها ليست مقبولة لجميع الأطراف، لكنه حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل قائم على هذه العناصر فسوف يتسارع الانجراف نحو المواجهة، وسيأتي وقت ذلك قريبا بما فيه الكفاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى