الرياضة

ملحمة نارية بين إنتر وليفربول في “سان سيرو”

يشهد ملعب “سان سيرو” مساء الأربعاء ملحمة نارية بين إنتر بطل إيطاليا وضيفه ليفربول الإنجليزي في مباراة حذرة لعملاقين في الكرة الأوروبية في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال.

ويتجدد اللقاء بين إنتر وليفربول للمرة الأولى موسم 2007-2008 في الدور ذاته عندما خرج الفريق الإنجليزي فائزًا بنتيجة 3-صفر في مجموع المباراتين.

ويعود ليفربول إلى الملعب العريق للمرة الثانية تواليًا في المسابقة القارية هذا الموسم بعد فوزه الأخير على ميلان، جار وغريم إنتر، في ديسمبر الماضي ليختتم دور المجموعات بالعلامة الكاملة.

وكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب واحدًا من ثلاثة فرق فقط في الدور الأول، إلى جانب بايرن وأياكس أمستردام الهولندي، يحقق ستة انتصارات من ست مباريات، وأول ناد إنجليزي يقوم بهذا الإنجاز في تاريخ البطولة.

ويبدو ليفربول حامل اللقب ست مرات، آخرها في العام 2019، من أبرز المرشحين للمنافسة على البطولة هذا الموسم عطفًا على المستويات التي يقدمها، إذ لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة في كل المسابقات، بينها خمس في الدوري.

من جهته، يخوض إنتر الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، ويأمل بطل إيطاليا في تعويض نتائجه المخيبة محليًا.

ويدخل “نيراتزوري” إلى المباراة وثقته مهزوزة قليلاً بعدما خسر صدارته في “سيري أ” إثر خسارة أمام ميلان وتعادل ضد نابولي في آخر مرحلتين، ما سمح للغريم باعتلاء الصدارة.

وأنهى فريق المدرب سيموني إنزاغي دور المجموعات في المركز الثاني خلف ريال مدريد الإسباني بعدما وجد نفسه مهددًا بعدم تجاوز الدور الأول إثر حصده نقطة يتيمة في أول مباراتين.

إلا أن الفريق الإيطالي فاز في مبارياته الثلاث الاخيرة ليضمن بقاءه بين كبار القارة، مبقيًا على آماله في مواصلة مشواره وتحقيق لقبه الرابع بعد 2010 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، 1964 و1965.

لكن المهمة لن تكون سهلة أبدًا أمام هجوم ليفربول الناري المؤلف من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني اللذين عادا مؤخرًا من نهائي كأس أمم إفريقيا الذي توج به “أسود التيرانغا” على حساب “الفراعنة” في النهائي بركلات الترجيح.

وتألق صلاح في المسابقة القارية هذا الموسم عندما أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل سبعة أهداف في دور المجموعات.

ولا يكمن خطر ليفربول في هذا الثنائي فقط، إذ أن البرتغالي ديوغو جوتا فرض نفسه نجمًا، لا سيما في غياب صلاح وماني، فلم يتأثر النادي بغيابهما على صعيد النتائج، بعدما رفع البرتغالي رصيده إلى 17 هدفًا في كل المسابقات هذا الموسم، ويحتل ثاني ترتيب هدافي الدوري الممتاز (12) خلف صلاح (16).

ولدى إنتر أيضًا أسلحة قوية في خط المقدمة عبر البوسني إدين دزيكو الذي يبدو في فورمة جيدة مع ثلاثة أهداف في آخر أربع مباريات بكل المسابقات، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى