عيون الأفغان تترقب في مطار كابل.. وأميركا تواصل الإجلاء

بينما تتواصل عمليات الإجلاء من مطار كابل المزدحم، عبر الطائرات العسكرية الأميركية، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء أفغانستان، ينتظر عشرات الآلاف من الأفغانيين، اليوم السبت، بقلق لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفي بتعهد الرئيس جو بايدن الجديد بإجلاء جميع الأميركيين وجميع الأفغان الذين ساعدوا واشنطن.

وقبل نفاذ الوقت قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي في 31 أغسطس/ آب لسحب معظم قوات بلاده المتبقية، فيما لم يلتزم الرئيس أمس الجمعة بتمديدها، تتعلق آمال الكثيريين بالحصول على فرصة لمغادرة البلاد التي سقطت في يد طالبان الأحد الماضي، خوفا من انتهاكات الحركة.

نداءات يائسة

كما تصور مقاطع مصورة حالة الهرج والمرج والفوضى خارج المطار، بينما يرسل الأفغان المستضعفين، الذين يخشون انتقام طالبان، نداءات يائسة بألا يتخلفوا عن الركب.

هذا وأجبر تراكم الرحلات الجوية القادمة من مطار كابول الدولي على التوقف لعدة ساعات، ماتسبب بحالة من الفوضى والهلع سادت المطار ومحيطه، مع محاول الكثير من الأفغانيين للفرار خصوصا مع اعلان الحركة استبعاد من ليس لديهم أوراق السفر القانونية.

وأدت حالة الفوضى هذه، وسط تقارير عن ارتكاب أعمال عنف إلى تعقيد عمليات الإجلاء أمام الدول الغربية.

فيما تبرأت طالبان من مسؤوليتها عن الاضطرابات في المطار الذي حاصره آلاف الساعين للفرار، قائلة إنه كان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.

12 ألف أجنبي وأفغاني

من جانبه، كشف مسؤول في حلف شمال الأطلسي أنه تم إجلاء نحو 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات وجماعات الإغاثة الدولية من أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان العاصمة كابل.

وأضاف بحسب ما أفادت رويترز، اليوم السبت، أن “عملية الإجلاء بطيئة لأنها محفوفة بالمخاطر، ولأننا لا نريد وقوع أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار”.

إلى ذلك، أعلنت الإمارات، السبت، أنها ستستضيف ما يصل إلى 5000 أفغاني “قبل مغادرتهم إلى دول أخرى”.

كما أعلنت دولة البحرين، السبت أنها سمحت للرحلات الجوية باستخدام مرافق الترانزيت الخاصة بها للإجلاء، وهو خيار من شأنه أن يخفف الضغط بعد أن واجهت الولايات المتحدة مشاكل الجمعة مع امتلاء منشآتها في قاعدة العديد الجوية في قطر بسرعة.