سخرية وسخط من الوصاية والولاية … باتريك يعمق ازمة المليشيا الحوثية ..

اخباري نت – متابعات :

باستقبال ومرافقة قيادات في جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، للجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وفريقه الأجنبي من جنسيات متعددة، تنفيذاً لتفاهمات السويد واتفاق تسليم ميناء ومدينة الحديدة للسلطات المحلية وانسحاب مليشيا الحوثي من المنطقة؛ تتعمق أزمة المليشيا الكهنوتية، بين حقيقة شعاراتها التجييشية الموجهة لعناصرها المغدور بهم وحقيقة ممارسات قياداتها على أرض الواقع، وخاصة فيما له علاقة بالتعامل مع “أعداء الأمة” وأدوات “أمريكا وإسرائيل” في المنطقة، وخرافة الولاية المزعومة.

اليوم تبدو شعارات خرافة “الولاية” المنتشرة على لافتات قماشية في عدد من شوارع وتقاطعات العاصمة صنعاء، مثيرة للسخرية أكثر من أي وقت مضى، ويتهامس سكان صنعاء بلهجة محلية خاصة بهم، سراً وعلانية في تعليقاتهم على الأحداث: “هيّا مه. لمن الولاية اليوم؟”، و”قال لك يحررنا من الوصاية وأدخل لنا الوصاية للبيت..!”.

عبارات تهكمية، وألفاظ ساخرة، وجمل استفهامية ناقدة، وأمثال شعبية عدة، يستحضرها سكان صنعاءمحاكاة وإسقاطاً للأحداث والتطورات في الحديدة، يرددونها في مجالسهم وعلى متن حافلات النقل الداخلي وفي المقاهي والمنتديات العامة، يفعلون ذلك همساً ولمزاً، تصريحاً وتعريضاً، متخذين أقصى درجات الحيطة والحذر.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تعكس الأحداث نفسها بوضوح أكثر، فصور شعارات مليشيا الحوثي تضاف إليها صور الجنرال باتريك، وعلى صورة يافطة من إحدى شعارات خرافة “الولاية” والتي تقول إن “ولاية الإمام علي تحصن الأمة من تولي اليهود والنصارى”، على هذه اللافتة يعلق أحدهم وقد استحضر صورة باتريك قائلا “كما فشلت أيضا ولاية الإمام علي المذكورة في اليافطة من تحصين الحوثيين من تولي اليهود والنصارى”.

ويدعو القيادي السابق في الجماعة، على البخيتي، إلى السخرية من الحوثيين وتذكيرهم بشعاراتهم ‏”عن الحفاظ على السيادة ورفع الوصاية، ثم احتفالهم بقرار مجلس الأمن الذي أرسل الجنرال اليهودي الهولندي ليكون مشرفاً على الحديدة وموانئها”؛ مضيفا في تغريدة رصدها “نيوزيمن” على تويتر “اسخروا من الكهنة فقد قُتل عشرات الآلاف من اليمنيين بسبب شعارات زائفة سرعان ما أوصلونا لعكسها تماماً”.