عربية ودولية

تحديد أولويات.. جولة تفاوض جديدة بين روسيا وأوكرانيا

غادر الوفدان الروسي والأوكراني قاعة المفاوضات وعادا إلى بلديهما “لإجراء مشاورات في عاصمة” كل منهما، بعد أن اتفقا على إجراء “جولة ثانية” من المحادثات، حسب ما أعلن الاثنين الطرفان.

وقال ميخايلو بودولياك، أحد المفاوضين الأوكرانيين، إن “الطرفين حددا سلسلة أولويات ومواضيع تتطلب بعض القرارات” قبل إجراء جولة ثانية من المفاوضات، مشددا على أن المحادثات كانت صعبة.

فيما أشار نظيره الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى أن اللقاء الجديد سيحصل “قريبًا” على الحدود البولندية البيلاروسية.

وقبيل انطلاق المفاوضات، قال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الجانبين.

كما أوضح للتلفزيون الروسي أنه “كلما طال النزاع لساعة إضافية قضى مواطنون وجنود أوكرانيون”، وفق تعبيره، مضيفا “اتفقنا على التوصل إلى اتفاق لكن يجب أن يصب في مصلحة الطرفين”.

فيما أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية على فيسبوك سابقا، أن منصة المفاوضات جهزت تماما، من أجل حضور وفدي البلدين.

دون شروط مسبقة

وكانت كييف أعلنت أمس الأحد، قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبيل، دون أي شروط مسبقة.

بالتزامن، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، هاتفياً إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لنحو ساعة ونصف، طالباً منه وقف الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق في أوكرانيا.

كذلك، تشاور ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “مراراً في الساعات الأخيرة”، وفق الرئاسة الفرنسية.

“حياد كييف”

من جانبه، أبلغ بوتين نظيره الفرنسي أنه يشترط لوقف العملية العسكرية في أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية، وإعلان “حياد” كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن “نازيتها”.

وقال الكرملين في بيان إثر الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، إن بوتين اشترط “الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي” لتسوية النزاع.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة على أمل التفاوض، إلا أنها عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات في وقت لاحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى