عربية ودولية

الخارجية اليمنية: تصعيد الحوثي يقوض أي آمال للسلام

قالت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الجمعة، أنها استجابت لجهود السلام التي أطلقتها الإدارة الأميركية الجديدة منذ اللحظة الأولى ولم يقابل ذلك أي إستجابة من قبل ميليشيات الحوثي بل مارست العكس من ذلك.

وأكدت الخارجية اليمنية في بيان، أن ميليشيات الحوثي قامت بالتزامن مع دعوات السلام إلى فتح جبهات جديدة وصعّدت من عداونها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة.

وأوضحت أنه خلال شهر فبراير فقط أطلقت ميليشيا الحوثي 25 صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب، متسببة بسقوط مئات القتلى بينهم نساء وأطفال.

وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي ارتكبت جريمة مروعة لم يجف دماء ضحاياها بعد، ولفتت إلى المحرقة التي تسببت بها وأدت إلى حرق أكثر من 170 مهاجرا أثيوبيا ممن رفضوا الإنصياع لأوامر الميليشيات لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب، إلى جانب منع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان الجريمة حتى هذه اللحظة.

وجدد البيان التأكيد على أن ميليشيات الحوثي تحاول إخفاء سلوكها العدواني من خلال افتعال أزمة مشتقات نفطية وتضليل المجتمع الدولي بإدعاء أن هناك حصاراً مفروضاً، فيما هناك إحصائيات لدى الجهات ذات العلاقة تكشف زيف تلك الإدعاءات من خلال رصدها كميات الوقود التي دخلت إلى مناطق الحوثي ويتم مصادرتها من قبل ميليشيات الحوثي باعتبارها كميات مهربة لمنع وصولها للمواطنين وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

ولفتت إلى أن فريق الخبراء بشأن اليمن يؤكد في تقريره للعام 2020 بأن “شركة النفط التابعة للحوثيين قامت بتقنين النفط على نحو غير مبرر بالرغم من أن الكميات الموزعة داخل البلد ظلت موزعة على أساس سنوي”، ويهدف الحوثيون من وراء ذلك الى تعظيم مكاسبهم المالية والتربح بخلق ازمة إنسانية وإنعاش السوق السوداء غير آبهين بحياة اليمنيين ومعاناتهم.

وأوضحت أن ميليشيات الحوثي أخلت بالإتفاق الذي رعته الأمم المتحدة عبر مكتبها باليمن بشأن إيداع إيرادات شحنات النفط عبر ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في المحافظة لسداد مرتبات الموظفين، مبينة أن جماعة الحوثي أخلت بالإتفاق ونهبت ما يقدر بأكثر من 50 مليار يمني قبل أربعة أشهر.

ودعت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي والإعلام العالمي إلى التنبه بأن هذا التصعيد العسكري لجماعة الحوثي في الوقت الذي تتعالى فيه دعوات السلام والعودة للحوار خاصة بعد قدوم الإدارة الأميركية الجديدة يعد قضاءً كليا على المسار السياسي وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى