عربية ودولية

اقتحام مصنع أزوفستال بماريوبول وشيك.. وموسكو “ألقوا السلاح”

بعد أن أضحت مدينة ماريوبول الأوكرانية، المحاصرة على مدى أسابيع، في قبضة القوات الروسية بشكل شبه كامل، باستثناء بعض البقع التي يتحصن فيها جنود أوكران، كمصنع المعادن آزوفستال، أعلنت قوات موالية لروسيا أنها بدأت باقتحامه.

وقال ممثل لقوات دونيتسك الانفصالية شرقي أوكرانيا، إدوارد باسورين اليوم الثلاثاء، إن مجموعات خاصة بدأت باقتحام أراضي مصنع آزوفستال.

فيما أكد قيادي آخر يدعى دينيس بوشيلين، بحسب ما أفادت رويترز، أن الانفصاليين سيستولون على المعمل بأسرع ما يمكن.

وأوضح قيادي عسكري آخر أن لا وجود لمدنيين في هذا المربع.

بالتزامن، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ستضمن سلامة كل من يلقي السلاح في ماريوبول، داعية المدافعين الأوكرانيين للتخلي عن “المقاومة العبثية”، وفق تعبيرها.

قتال حتى الموت

وكانت القوات الروسية واصلت خلال الأيام الماضية تقدمها للاستيلاء على ماريوبول، تلك المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف، حيث دارت معارك شرسة.

كما توعد الجيش الروسي بتدمير الجنود الذين يرفضون الاستسلام بعد انتهاء المهلة التي منحت لهم يوم الأحد الماضي.

فيما أكدت وزارة الدفاع أمس، أن نحو 400 من المرتزقة الأجانب محاصرون في مصنع آزوفستال.

في المقابل، تعهد الجنود الأوكران الباقون داخل معمل الفولاذ في تلك المدينة الاستراتيجية، بالقتال والدفاع عنها حتى الموت، متحدين الإنذار الروسي الذي وجه إليهم بإلقاء أسلحتهم.

يذكر أن ماريوبول كانت شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، هدفاً استراتيجياً لروسيا، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى