عربية ودولية

3 عقود من مواجهة إيران.. مقتل قائد الحرب الأبرز على الحوثيين

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، اليوم السبت، مقتل قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي وهو يقود المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهات القتال بين محافظتي الجوف ومأرب.

وخيم حزن واسع على اليمنيين بعد هذا الإعلان، والذين اعتبروا مقتله خسارة كبيرة، مستذكرين بطولاته التي اختتمها كما يحب في ساحات المعارك بعد ثلاثة عقود من المواجهات التي خاضها ضد إيران ووكلائها في المنطقة.

ونشر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات للقائد الوائلي قبل مقتله بساعات وهو يتقدم المواجهات قبل جنوده في جبهة العلم بين مأرب والجوف.

ويعد اللواء أمين الوائلي قائد الحرب الأبرز ضد ميليشيا الحوثي، وهو قائد المنطقة العسكرية السادسة ومسرح عملياتها الجوف، صعدة، عمران، وقاد هذه المنطقة مرتين، حيث عُيّن في المرة الأولى قائداً لها عام 2015م، إلى عام 2018م، قبل أن يتم تعيينه مجددا لقيادتها في نوفمبر 2020م.

وسبق أن أصيب أكثر من مرة، ونجا من موت محقق عدة مرات إحداها في قصف صاروخي على مبنى حكومي بمدينة الحزم عاصمة الجوف في إبريل عام 2017م.

وكان الوائلي أحد أبرز قادة الحرس الجمهوري السابق والفرقة المدرعة وقائد حرب مخضرم ضد المعسكر الإيراني في المنطقة بدءا بالمشاركة في حرب العراق كآمر جحافل مقاتلة هناك عام 1989، قبل أن يعود إلى اليمن ليشارك في قيادة الحروب ضد التمرد الحوثي بمحافظة صعدة الذي خرج عن السيطرة إلى مواجهة مسلحة منذ عام 2004 حيث كان الوائلي قائدا لمعسكر الصيفي، ثم قائدا للواء 122 مشاة في معاقل الحركة الحوثية الموالية لإيران في صعدة.

واللواء الوائلي من مواليد وصاب العالي محافظة ذمار (وسط اليمن) 1962، حاصل على بكالوريوس علوم عسكرية، تخصص: سلاح المدفعية من الكلية الحربية عام 1984، وماجستير علوم عسكرية (العراق) عام 1999، والأكاديمية العسكرية العليا – كلية الحرب العليا ( الدورة الرابعة حرب عليا) صنعاء، ليسانس شريعة وقانون، جامعة صنعاء.

وأكد بيان النعي الصادر عن وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة، أن الوائلي كان من أوائل الضباط الذين لبوا نداء الوطن والواجب بعد اجتياح الميليشيات التخريبية للعاصمة صنعاء عام 2014م، وشارك في قيادة مسيرة التحرير انطلاقاً من صحراء حضرموت.. وأضاف “كان له الفضل في وضع نواة إعادة تأسيس المنطقة العسكرية السادسة وتشكيل وحداتها وقيادتها، كما شارك ببسالة في عمليات تحرير عدداً من المناطق والمواقع يتقدم الصفوف ويرافق الأبطال يقاتل بشجاعة وإقدام ويقود بحنكة واقتدار”.

وأشار البيان إلى أن معاناته من المرض (كان يعاني من مرض السرطان)، لم تمنعه من العودة إلى ميدان القتال، ولم تنل من عزيمته ومعنوياته الإصابات الكثيرة التي تعرض لها في معارك التحرير، ووقف شامخاً حتى نال شرف الشهادة التي سبقه إليها نجله البطل إبراهيم.

وأكدت وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش اليمني، أن التضحيات الغالية ستزيد الأحرار عزماً وإصراراً على المضي نحو تطهير اليمن من المشاريع والشعارات الإيرانية وميليشياتها التخريبية ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالتضحيات والبطولات الخالدة التي يرسمها الأبطال في كل الميادين، وبالمواقف والالتفاف الوطني الواسع.. مثمنة الجهود والدعم للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة الدفاع القومي المشترك ضد العدو الفارسي والتصدي لكل المخططات المتربصة باستقرار وسلامة اليمن وأمن وسلامة المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى