من هنا وهناك

نعتها شريهان بكلمات مؤثرة.. رحيل ماجدة صالح “رائدة فن الباليه” في مصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– فارقت راقصة الباليه المصرية البارزة ماجدة صالح الحياة، صباح الأحد، حسبما أعلنت وزارة الثقافة المصرية في صفحتها الرسمية عبر فيسبوك.

ونعت وزيرة الثقافة المصرية نيفين كيلاني، ماجدة صالح، بوصفها “رائدة فن الباليه” في مصر، قائلةً: “إن الراحلة فتحت الطريق أمام أجيال من المصريين لاحتراف وحب فن الباليه، فقد كانت من أوائل الذين درسوا، واتقنوا، ونافسوا غير المصريين في هذا الفن الراقي”.

وأضافت الكيلاني: “رفعت (صالح) اسم مصر عاليًا، من خلال المشاركة في العديد من العروض العالمية في مصر وخارجها، وحرصت من خلال أبحاثها الأكاديمية على توثيق تراث الرقص الشعبي المصري لتكون بحق رائدة فن الباليه في مصر”.

كانت ماجدة صالح من أوائل الفتيات المصريات، اللواتي درسن فن الباليه أكاديميًا في مصر، أواخر خمسينيات القرن الماضي، وقالت في مقابلة إعلامية سابقة: “شاءت الأقدار أن أكون أول باليرينا مصرية تخرج للعالم”.

في عام 1963، وقع عليها الاختيار، إلى جانب 4 فتيات مصريات هن: ديانا حكاك، ونادية حبيب، وعلياء عبد الرزاق، وودود فيظي، لمنحة في موسكو، للدراسة في أكاديمية البولوشي للباليه الشهيرة، ليعدن إلى مصر بعد إتمام الدراسة الأكاديمية، ويقدمن “أول عرض باليه في تاريخ مصر” سنة 1966، بعنوان “نافورة بختشي سراي”، للمؤلف الروسي بوريس أسافييف، حضره الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ونالت بعده ماجده صالح وسام الاستحقاق.

بعد حريق دار الأوبرا المصرية مطلع سبعينيات القرن الماضي الذي أبكاها في لحظاتٍ وصفتها بـ”الفظيعة جدًا”، كما روت في مقابلة إعلامية سابقة، سافرت ماجدة صالح إلى الولايات المتحدة، لتعزز مسارها الأكاديمي “في رحلة توثيقية لتاريخ الرقص الشعبي المصري”، حصلت على درجة الماجستير بالرقص الحديث، وتلاها الدكتوراه من جامعة نيويورك.

وعادت إلى القاهرة في الثمانينيات، وتولت منصب عميد المعهد العالي للباليه، ثم إدارة مؤسسة “دار أوبرا القاهرة الجديدة”، التي أعيد افتتاحها في 1988، وحينما اصطدمت بعقباتٍ حالت دون استكمال مهمتها الإدارية، توجهت مجددًا إلى الولايات المتحدة، حيث تفرغت للتدريس في نيويورك، واعتزلت رقص الباليه رسميًا في عام 1993، وأدت رقصتها الأخيرة مع فرقة البولشوي، في عرض “جيزيل”، ووصفت حياة راقصات الباليه المهنية، بـ”حياة الفراشات”، في إشارة لقصرها.

ونعت شريهان الفنانة ماجدة صالح بكلماتٍ مؤثرة، أشارت فيها إلى علاقة الصداقة والزمالة التي كانت تربط الفنانة الراحلة بأخيها الراحل عمر خورشيد، التي دفعته لاختيارها معلمةً لأخته.

وقالت في تغريدةٍ عبر حسابها الرسمي في تويتر: “وثق فيها أخي وسلمني لها كمُعلمة وأستاذة عظيمة لي، لها الكثير في شريهان الطفلة والطالبة والفنانة، ذهبت إليها هاوية حالمة فجعلتني أعشق دراسته، علمتني أخلاق فن الباليه قبل هوايته.. علمتني الالتزام، والإتقان وبذل الجهد بضمير، وصبر، وحب”.

وطالبت الإعلامية هالة سرحان، في تغريدةٍ لها عبر تويتر، وزيرة الثقافة المصرية بإطلاق اسم الراحلة ماجدة صالح على: “صالة من صالات تدريب فرقة الباليه.. ذلك البيت الذي قضت فيه ماجدة العمر كله”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى