عربية ودولية

موسكو توقف النار في ماريوبول.. لمغادرة محاصري أزوفستال

بعد بسط سيطرتها على مجمل المدينة، أعلنت روسيا نيّتها وقف الأعمال القتالية للسماح بإجلاء مدنيين عالقين مع جنود أوكرانيين في مجمع أزوفستال للصناعات المعدنية المحاصر في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الاثنين، أن القوات الروسية ومقاتلين أوكرانيين موالين لموسكو يتعهّدون بـ “وقف إطلاق النار من جانب واحد عند الساعة 14,00 بتوقيت موسكو (11,00 ت غ) وسحب الوحدات إلى مسافة آمنة”.

يمكنهم المغادرة بأي اتجاه

كما أضافت أن أي مدنيين محاصرين في هذا المصنع الضخم يمكن أن يغادروا في أي اتجاه يختارونه.

بدوره، أعلن رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف، استعداد الجيش لفتح ممر إنساني أمام المدنيين لمغادرة أراضي مصنع أزوفستال. وقال إن “الجيش الروسي على استعداد لفتح ممر إنساني مرة أخرى أمام المدنيين، في حال وجودهم”.

لن نتعرض للعسكريين

إلى ذلك، أفاد مراسل العربية، بأن روسيا تعهدت بعدم التعرض للعسكريين في منشأة أزوفستال إذا ألقوا السلاح!

فيما نفت كييف الاتفاق على ممرات آمنة في ماريوبول اليوم.

أتت تلك الخطوة، بعد أن أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين، أن الهجمات والقتال متوقف في الوقت الحالي في هذا الموقع الذي استقطب خلال الأيام الماضية أنظار العالم.

من ماريوبول(أرشيفية- فرانس برس)

من ماريوبول(أرشيفية- فرانس برس)

فيما ناشدت كييف مراراً خلال الأيام الماضية، فتح ممرات آمنة من أجل إجلاء المدنيين، متهمة القوات الروسية بمحاولة القضاء على المقاتلين “الصامدين” في المعمل، ومعهم آلاف المدنيين، وفق قولها.

يشار إلى أن الروس حاولوا منذ الأيام الأولى لانطلاق العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، السيطرة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، إلا أنهم تمكنوا من دخولها والانتشار فيها بشكل شبه كامل الأسبوع الماضي، فيما شكل أزوفستال الاستثناء الوحيد.

وشكلت تلك المدينة المطلة على بحر آزوف، والتي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص، هدفا مهماً للقوات الروسية، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، عام 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى