عربية ودولية

موسكو: اتفقنا مع كييف على فتح 9 ممرات إنسانية إضافية

أكد مسؤول عسكري روسي أن موسكو وافقت على 9 ممرات إنسانية إضافية اقترحتها كييف.

وأضاف أن الممرات التي اقترحتها كييف ووافقت عليها روسيا ستكون في زابوريجيا وجيتومير وخاركيف، بحسب وكالة “إنترفاكس” الروسية.

في موازاة ذلك، قالت السلطات الأوكرانية إنها أجلت نحو 3800 شخص يوم الخميس.

في سياق متصل، أعلنت سلطات مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية إجلاء 30 ألف شخص في غضون أسبوع، مضيفة أنها لا تزال تجهل حصيلة قصف مسرح كان مدنيون يحتمون فيه الأربعاء.

وضع حرج

وأفادت بلدية المدينة في رسالة عبر “تلغرام” أن الوضع “حرج” مع قصف روسي “متواصل” ودمار “هائل”. وأضافت “تفيد التقديرات الأولية أن 80 % من مساكن المدينة دمرت”.

وإن كان تم إجلاء 30 ألف شخص باتجاه زابوريجيا أو بيرديانسك من خلال ممرات إنسانية، فإن 350 ألفا ما زالوا في المدينة و”يواصلون الاختباء في ملاجئ أو طوابق سفلية” بحسب البلدية.

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك قالت في وقت سابق الخميس، إن أوكرانيا تأمل في إجلاء المدنيين عبر تسعة “ممرات إنسانية” من مدن منها مدينة ماريوبول.

يذكر أن الجولة الرابعة من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين كانت استؤنفت يوم الثلاثاء الماضي (15 مارس 2022)، على وقع استمرار المعارك بين الطرفين، وذلك بعد ثلاث جلسات سابقة عقدت على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستان التاليتان على الحدود البولندية البيلاروسية.

إجلاء للمدنيين

ولم تفض تلك الجولات حتى الساعة إلا إلى وقف مؤقت لإطلاق للنار في عدة مدن كبرى من ضمنها كييف، بغية إجلاء المدنيين العالقين، إلا أن تلك الهدنة المتقطعة شهدت انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات على مدى الأيام الماضية.

لكن كييف ودول الغرب الداعمة لها تعول على أن تفضي جولات الحوار هذا إلى هدنة دائمة، توصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين.
علما أن الكرملين شدد أكثر من مرة، وكررها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس الأربعاء، أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع بالعديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين. على الرغم من أن عدة تقارير أفادت أمس إلى توصل إلى تفاهم ما حول عدد من النقاط بين الطرفين، من ضمنها مسألة “حيادية أوكرانيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى