عربية ودولية

مستشار وزير الداخلية الأوكراني: الوضع في ماريوبول كارثي

فيما لا تزال مدينة ماريوبول الساحلية جنوب البلاد محاصرة، أعلن مستشار وزير الداخلية الأوكراني فاديم دينيسينكو، اليوم الخميس، أن الوضع فيها بات “كارثيا”.

وقال دينيسينكو بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأوكرانية، إن روسيا شنت غارة جوية على مدرسة تقع في مدينة بالقرب من خاركيف.

مسرح الدراما

أتى ذلك بعد أن اتهمت كييف روسيا بقصف مسرح لجأ إليه “أكثر من ألف” مدني. وأكدت المجلس المحلي على حسابه على تطبيق تلغرام ليل الأربعاء/الخميس أن “أكثر من ألف” شخص كانوا داخل المسرح.

بدوره، وصف رئيس البلدية فاديم بويتشينكو الهجوم بأنه “مأساة مرعبة”. وقال في تسجيل فيديو “كان الناس يختبئون هناك.. الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث هي إبادة جماعية.”

مسرح الدراما وسط ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

مسرح الدراما وسط ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

موسكو تنفي.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية قصف المدينة من قبل قواتها، وقالت إن كتيبة آزوف الأوكرانية دمرت المبنى.

وكانت موسكو قد حمّلت هذه الكتيبة أيضاً مسؤولية قصف مستشفى للتوليد في ماريوبول الأسبوع الماضي، ما أثار احتجاجات دولية.

2500 قتيل

يشار إلى أن تلك المدينة الواقعة جنوب البلاد تعد هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.

كما أنها محاصرة منذ أيام عدة، وتتعرض لقصف عنيف، بحسب ما أكدت أكثر من مرة السلطات الأوكرانية. فقد أعلن أوليكسي ارتستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، فقبل أيام قال إن أكثر من 2500 من سكان ماريوبول المطلة على البحر الأسود سقطوا قتلى منذ دخول القوات الروسية البلاد في 24 فبراير الماضي.

من مستشفى الأطفال في ماريوبول يوم 9 مارس (رويترز)

من مستشفى الأطفال في ماريوبول يوم 9 مارس (رويترز)

كذلك، حذرت السلطات المحلية في المدينة قبل يومين من أن مخزون الطعام والمياه بدأ ينفد.

في حين أعلنت روسيا إجلاء الآلاف منها عبر ممرات إنسانية فتحت خلال الأسبوعين الماضيين.

وتشهد أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية روسية وصفت بالمحدودة شرقا، إلا أنها سرعان ما توسعت جنوبا وشمالا حتى وصلت إلى محيط العاصمة كييف.

ما استدعى استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب. كما جرّ على روسيا عقوبات موجعة فاق عددها 5 آلاف، وطالت مختلف القطاعات.

إلى ذلك، أيقظت تلك العملية وسط هذا المدى من التوتر، شبح اندلاع حرب عالمية ثالثة، لاسيما مع اصطفاف دول الناتو بقوة إلى جانب كييف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى