الرياضة

مدينة بلباو في “حيرة” قبل استضافة كأس أوروبا

تبدو استعدادات بلباو لاستضافة مباريات في بطولة أوروبا لكرة القدم في موقف صعب بسبب خطة الحكومة المحلية لمكافحة فيروس كورونا وترددها في الموافقة على حضور الجماهير في المباريات.

ويستضيف ملعب سان ماميس ثلاث مباريات لإسبانيا في دور المجموعات بالإضافة إلى مواجهة في دور الستة عشر لكن يجب تقديم خطة إلى الاتحاد الأوروبي (اليويفا) بحلول السابع من أبريل لإبلاغ المنظمين باستراتيجية حضور الجماهير. وسيتخذ اليويفا قراره بشأن إقامة المباريات في المدن التي تم اختيارها بالفعل.

ولم يكن مطلب حضور الجماهير هو الوحيد لاستضافة المباريات وقال اليويفا إنه ملتزم تجاه إقامة البطولة في 12 مدينة كما هو مخطط قبل تأجيلها في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا. وشدد ألكسندر تشيفرين رئيس اليويفا على أهمية حضور الجماهير.

وأضاف الشهر الماضي “الجماهير جزء كبير من جعل كرة القدم استثنائية وهذا هو الوضع في بطولة أوروبا مثل أي بطولة أخرى. يجب أن نمنح أنفسنا الفرصة للسماح لعودتها إلى الملاعب”. ويلعب حضور الجماهير دورا كبيرا في نجاح البطولة على الجانب المالي إذ جنى اليويفا 400 مليون يورو من التذاكر والأمور المتعلقة بها في بطولة أوروبا 2016 وهو ما يمثل أكثر من 20 في المئة من العائدات التي وصلت إلى 1.93 مليار يورو.

وأبلغ المسؤول الصحي عن البطولة رويترز أنه ربما يتم السماح بحضور أكثر من 30 في المئة من سعة الملاعب. لكن يبدو أن موقف اليويفا يتعارض مع حكومة إقليم الباسك والتي كانت تنوي استمرار القيود لمكافحة عدوى كوفيد-19 حتى يونيو.

وتسمح خطة الحكومة بحضور 1200 شخص بحد أقصى في الملاعب المفتوحة على أفضل الأحوال إذا كان معدل الإصابات يبلغ 60 لكل 100 ألف شخص. وبلغ معدل الإصابة 201 لكل 100 ألف أمس الأربعاء.

وقالت حكومة الباسك إنها تأمل في إقامة المباريات في بيلباو لكنه شددت “كل شيء يتوقف على تطور وضع الجائحة”. وأضافت في بيان “لن يعارض أحد حضور الجماهير إذا كان الوضع الصحي يسمح بذلك. “قبل ثلاثة أشهر من انطلاق البطولة، يجب أن نكون حذرين، لكننا سنواصل التعاون مع اليويفا والمدن المستضيفة الأخرى لمعرفة مدى إمكانية إقامة بطولة أوروبا 2020 بحضور جماهير وعددها والظروف المناسبة لذلك”. ورفض اليويفا التعليق على إمكانية خسارة بلباو حقوق استضافة المباريات.

والتزمت إنجلترا بحضور حتى عشرة آلاف متفرج في عودة الجماهير إلى الملاعب في مايو وهو ما يعزز إمكانية حضور أكبر من هذا العدد عندما يستضيف ويمبلي مباريات بطولة أوروبا 2020 ومنها الدور قبل النهائي والمباراة النهائية.

وستعلن وزارة الرياضة الإسبانية مدى إمكانية عودة الجماهير إلى الملاعب في أبريل، لكن حكومة الباسك هي وحدها صاحبة قرار حضور الجماهير من عدمه في بطولة أوروبا في بلباو. وتواجه غلاسكو ودبلن موقفا مشابها لبلباو إذ لم تقدم الحكومتان الاسكتلندية والأيرلندية الضمانات لحضور الجماهير.

وقدمت بريطانيا خطتها لتخفيف القيود على البطولة بسبب برنامج التطعيم واسع النطاق ضد فيروس كورونا في غرب أوروبا. لكن حكومة الباسك متأخرة في عملية توزيع اللقاح إذ وزعت 73.1
في المئة فقط من الجرعات وهي النسبة الأقل في إسبانيا.

ولم يحصل سوى 54 ألف شخص من إجمالي تعداد الإقليم البالغ 2.2 مليون على الجرعتين وهو عدد قليل للغاية مقارنة بمناطق أخرى بالتعداد ذاته.

وما زال لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني يأمل في استضافة بيلباو المباريات حتى بدون جماهير وأشار إلى أن البطولة ستعزز من مكانة الدولة على المستوى الدولي.

لكن هناك معارضة متزايدة لإقامة المباريات في المدينة حيث ستتلاشى الفوائد الاقتصادية المقدرة بنحو 84 مليون يورو، وذلك قبل الجائحة، إذا لم تحضر الجماهير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى