ما وراء ارتفاع اسعار الغاز المنزلي .. ومدى ارباح الحوثيين من وراءه ؟!

اخباري نت . تشهد السوق اليمنية ارتفاعا كبيرا في سعر مادة الغاز المنزلي، حيث تجاوزت خلال الخمسة ايام الاخيرة الـ 5000 ريال للاسطوانة الواحدة، وهو فارق خيالي بين السعر الفعلي وما يباع حاليا .
وتفيد معلومات مؤكدة أن فارق السعر بين سعر الغاز المفترض أن يباع فيه وبين السعر الفعلي الذي يباع فيه  11 مليار وستمائة مليون ريال شهريا، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام أين يذهب هذا الفارق الذي لا يشمل الارتفاعات الأخيرة ؟.. خاصة مع توقف صرف رواتب الموظفين والكثير من النفقات الأخرى .

وتؤكد المعلومات أن شركة الغاز بمأرب تصدر أكثر من 150 ألف اسطوانة تصدرها يوميا من مأرب الى المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، بسعر 890 ريال للاسطوانة الواحدة، والتي تتهم حكومة الانقاذ بالتلاعب بأسعارها.

المعلومات أوردت ايضا أن سبب ارتفاع اسعار مادة الغاز المنزلي هو قيام الحوثيين بمنع دخول ناقلات الغاز من النقاط الامنية الا بعد فرض رسوم ضرائب كبيرة، ما يجعل ويشجع التجار على بيع الغاز بأسعار مرتفعة .

وكشف ناشطون وإعلاميون أن سبب ارتفاع سعر مادة الغاز المنزلي اليومين الماضيين في نفس الليلة التي وصلت باخرة محملة بمادة الغاز الى ميناء الحديدة، والتي أعلن في الوقت ذاته عن هروب المدير التنفيذي لشركة الغاز علي شقراء من صنعاء، ما يشير الى أن كل الأمور تم ترتيبها واعلانها في وقت واحد.

وأضافت تلك المعلومات أن التاجر المستورد للباخرة يحضى بدعم مباشر من قيادات حوثية، حيث ذهب لشراء الباخرة من الخارج بحسب اتفاق محمد علي الحوثي والمداني وشقراء والمفزر والعماد وغيرهم من يتحكمون بسوق النفط والغاز، وأن السفينة كانت وراء ارتفاع الاسعار نتيجة أطماع تلك القيادات لتحقيق مكاسب مالية من خلال الفارق الكبير بالاسعار .