عربية ودولية

“لغم” على مدخل البوسفور من جهة البحر الأسود.. وتعليق الملاحقة

قالت وزارة الدفاع التركية إنها تعمل على “تحييد” جسم “يشبه اللغم” عند المدخل الشمالي لمضيق البوسفور، من جهة البحر الأسود.

وجاءت رؤية لغم بحري محتمل اليوم السبت بعد تحذيرات من أن الألغام المزروعة عند مداخل الموانئ الأوكرانية يمكن أن تتفكك في الطقس السيئ وتعبر البحر الأسود.

ميناء ماريوبول الأوكراني على البحر الأوسد (أرشيفية)

ميناء ماريوبول الأوكراني على البحر الأوسد (أرشيفية)

وبحسب ما نقلته وكالة “ديميرورين” التركية للأنباء، فقد لاحظ صيادون في بادئ الأمر وجود هذا الجسم الغريب.

وعرضت محطة “إن. تي. في” التركية صوراً لجسم يتمايل في الأمواج قبالة منطقة ساريير بإسطنبول، على الساحل الأوروبي لمضيق البوسفور. وكانت سفينة تابعة لخفر السواحل التركي تتمركز في مكان قريب.

وقال بيان لوزارة الدفاع التركية اليوم إنه تم إرسال غواصين عسكريين للتعامل مع الجسم. وأوضحت أن الفرق المختصة قامت بتأمين محيط الجسم المشبوه وباشرت في التعامل معه لإبطال مفعوله.

وعلّقت السلطات التركية حركة السفن عبر مضيق البوسفور بشكل مؤقت للتعامل مع الجسم.

اللغلم علة مدخل البوسفور

اللغلم علة مدخل البوسفور

وأكد متحدث باسم المديرية العامة لسلامة السواحل تقريراً في صحيفة ميليت مفاده أن السلطات أصدرت إشعارا لاسلكيا للقوارب بأن الجسم كان “على شكل كرة ذات نتوءات تشبه القرون”، وأنه “من المحتمل أن يكون لغماً”.

وتشترك تركيا في حدود على البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا. وفي 18 مارس، كانت تركيا قد نصحت السفن بالحفاظ على “الحذر الشديد” والإبلاغ عن أي ألغام محتملة انجرفت من الموانئ الأوكرانية.

وفي العام الماضي، مر أكثر من 38 ألف سفينة عبر مضيق البوسفور الذي يربط البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. وبعد فترة وجيزة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أغلقت أنقرة هذا المضيق أمام السفن العسكرية.

سفينة عسكرية روسية تعبر البوسفور في فبراير الماضي

سفينة عسكرية روسية تعبر البوسفور في فبراير الماضي

وكانت وكالة المخابرات الرئيسية في روسيا قد قالت الأسبوع الماضي، إن مئات الألغام جرفتها المياه إلى البحر الأسود بعد أن انفصلت عن كابلات تربطها بموانئ أوكرانية. لكن أوكرانيا رفضت هذه المزاعم قائلةً إنها معلومات مضللة ومحاولة لإغلاق جزء من البحر.

والبحر الأسود شريان ملاحي رئيسي لتجارة الحبوب والنفط ومنتجاته. وقالت سلطة ميناء نوفوروسيسك في مذكرة اطلعت عليها “رويترز” إن الملاحة أصبحت مهددة في غرب البحر الأسود.

وذكرت وكالة الأمن الاتحادي الروسية “إف. إس. بي”، وهي الوكالة الرئيسية التي حلت محل وكالة “كيه. جي. بي” السوفيتية السابقة، في بيان صحافي بتاريخ 19 مارس: “بسبب الطقس العاصف، انقطعت الكابلات التي تربط الألغام بالمراسي“.

وأضاف البيان: “بسبب الرياح وتيارات المياه انجرفت الألغام في القطاع الغربي من البحر الأسود”. وأضافت الوكالة أن نحو 420 لغماً انفلتت وأن الألغام زرعتها القوات الأوكرانية.

من جهتها، قالت أوكرانيا إن تحذير الوكالة خاطئ وإنها ليس لديها أي معلومات عن ألغام انفلتت في البحر.

وقال فيكتور فيشنوف نائب رئيس الإدارة البحرية الحكومية الأوكرانية لـ”رويترز”: “هذه معلومات مضللة تماماً من الجانب الروسي”. وأضاف: “فعلوا ذلك لتبرير إغلاق هذه المناطق من البحر الأسود بذريعة ما يوصف بخطر الألغام“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى