مقالات

لاجئون ينتفضون ضد محرقة صنعاء ….؟!

جميل الصامت

انتفض مايسمى باللاجئين الافارقة وغيرهم اليوم في صنعاء للتنديد بمحرقة الاحد التي اصطلى بنيرانها قرابة ال900 افريقي على الاقل كانت سلطة الامر الواقع في صنعاء نصبت لهم مايشبه الاخدود لتشهد صنعاء اكبر اخدود في تاريخها الحديث تعرض فيه نحو الف انسان او يزيد، لابشع محرقة ،حيث جرت قبلها ملاحقة المهجرين بشكل تعسفي وهمجي وتجميعهم الى مصلحة الهجرة والجوازات .
فصول المحرقة بدات بعملية ابتزاز ومساومة لتنتهي باعتصام جماعي واضراب عن الطعام للضغط من اجل ترحيلهم لكن الحرق كان مصيرهم ..

الجريمة في استبقاء هذة الاعداد في مايشبه السجن الكبير دون اي اجراءات احترازية تكشف مدى استهتار القائمين بالاجراءات الانسانية المتوجب اتباعها .
اذ نشب الحريق ليتحول الى محرقة جماعية، ويترك هؤلاء فريسة لالسنة اللهب تشوي اجسادهم واخرين من لم يقض احتراقا قضى اختناقا في اخدود لم يجدوا منه مفرا ..

التحقيقات ماتزال طي الكتمان ولم يكشف بعد مسئولية اي جهة ربما قد تقف خلفه ،واي كانت الجهة فسلطة الامر الواقع تقع عليها المسئولية في ظل وجود معلومات تفيد ان المحرقة كانت نتاج لقنبلة القيت في اوساط احد العنابر بالمكان .
الجريمة الافضع انه جرت عملية دفن جماعي – بحسب المعلومات – لجثامين لم يتاكد بعد من اصحابها وقبل ان تجري التحقيقات على الاقل لكشف هويات الضحايا لحفظ حقوق اسرهم وذويهم .

المحرقة تستدعي تدخل اممي للتحقيق فيها كونها جريمة انسانية تعرض فيها المائات للقتل الجماعي عن سبق اصرار ،ولايجب ان يفلت مرتكبو الجريمة من العقاب .
هذة المحرقة ستتحمل اليمن مسئوليتها يوما ما وستجبل على دفع التعويضات لذوي الضحايا ولو بعد حين كما علمنا التاريخ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى