مقالات

السامية الايرانية الاثناعشرية

د.عبده فازع الصيادي

 

…. السامية الايرانية الاثناعشرية
او مايسمى بسامية الملالي في ايران….
تقوم هذه السامية على التشيع والتعصب للامام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه…
وابنائه الشهدا الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة واحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم…
وحصر الولاية للمسلمين في احفادهم وانسالهم..
ليس جميعهم….
بل اثناعشر عالما منهم فقط…
ويعتقد الشيعة ان الامام الثاني عشر قد اختفى في السرداب..وسيظهر قريبا…
هذه المعتقدات بغض النظر عن صحتها من عدمها…
قسمت المسلمين الا شيعة وسنة…
واوجدت سامية لدى الشيعة تتناقض مع روح الاسلام ورسالة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم…
كدين من رب العالمين ورسوله رحمة للعالمين..
مما جسد نوع من العنصرية في النسب وليس السلوك وباسم الاسلام .ِفاصبحت هذه الساميه تنظر الى من يخالفها من المسلمين بنوع من الدونية وبانهم مغتصبين للسلطة.وليس من حقهم الولاية..
فيجب ان يكونوا محكومين.وليس حكام….
من مميزات السامية الاثناعشرية الايرانية بالذات…
انها بنت دولة مهابة ذات نظام موسسي..
وجعلت من الديمقراطية والانتخابات والتبادل السلمي للسلطة شرعية للحكم…
وجعلت الولاية للاجتهاد وليس بالتوريث حتى على مستوى المرشد…
ولو في اطار المذهب الشيعي نفسه….
اعتمدت العلم والتصنيع والاعتماد على الذات اساسا لنجاحها وتطورها..
تتعامل مع بقية الدول بنوع من الندية والمصالح المشتركة…
تستفيد من اخطا العرب وصراعاتهم وتغذيها…
لتبني ساميتها وامبراطوريتها بعيدا عنهم
وعلى حساب خلافاتهم وتخلفهم..
واخيراااااااا
مايميز الساميات الثلاث
انها تقوم على اساس ديني ومذهبي رغم اختلاف نظام الحكم فيما بينهم شكلا ومضمونا…
ايض كل سامية تتعالى على الاخرى او الاخريات..
وتحتقرهم وتوصفهم بابشع الالفاظ..
وتعبي اتباعها ومويديها على الكراهية والحقد والتشويه والاحتقار…
لاتباع ومعتنقي الساميات الاخرى…
واستغلال ابسط الاخطا لتشويههم والانتقاص منهم..
لاتعترف هذه الساميات بالحقوق المتساوية في اطار المواطنة المتساوية لمن يخالفوها الدين او المذهب….
فالسامية اليهودية
تطالب بيهودية الدولة في اسرائيل حتى تحرم العرب غير اليهود من الحكم..
والسامية الايرانية الاثناعشرية تقوم على احقية الشيعة في الحكم
حتى تحرم السنة منه..
والسامية السعودية الوهابية..
تستخدم المذهب السلفي الوهابي السني لحرمان الشيعة من الوصول الى الحكم…
الخلاصة اذا لم تومن هذه الساميات بحق مخالفيها في الحكم
وتعتمد على مبدا المواطنة المتساوية للجميع..
وتصبح الكفائة والجدارة هي اساس التعامل للمواطن..
بغض النظر عن ديانته ومذهبه وفكره السياسي
وتترك التدخل في شئون العرب وزرع الخلافات والفتن بينهم وتغذيتها..
والوصاية عليهم والتدخل في شوونهم الداخلية بشكل سلبي…
فانها ستودي الى كوارث في الشرق الاوسط والوطن العربي الكبير.
وسيكون العرب دون غيرهم ضحاياهم
لانهم لن يتحاربوا او يتاوجهوا مع بعضهم..
بل سيظل العرب حقل تجاربهم..
وسيغذون حروب تخدمهم وتدافع عنهم بالوكالة..
والحل من وجهة نظري المتواضعة جدا يتمثل في هذه العبارة البسيطة..
خلقنا مختلفين لنعيش متفقين..
يجب ان نحترم انسانية الانسان…
ومن يختلف معانا في الديانة والمذهب.
طالما وهو يمارسه بطريقه سلميه كمواطن..
ونترك التدخل في شوون الاخرين..
وزرع الخلافات فيما بينهم.
فمثل نحن احرار
غيرنا يتمتع بنفس الحرية والحقوق…
طالما والخالق واحد والمخلوق واحد
فنحن من اصل واحد
وسلامتكم
د.عبده محمد فازع الصيادي..
اكاديمية الشرطة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى