عربية ودولية

كييف تستعد للحصار.. والمواد الغذائية تكفي لأسبوعين

مع اشتداد القبضة الروسية حول كييف في اليوم الثامن عشر للعملية العسكرية التي أطلقها الكرملين في فبراير الماضي، أعلنت إدارة المدينة اليوم الأحد، أن لديها احتياطيات من المواد الغذائية الأساسية تكفي أسبوعين تحسبا لأي حصار قد تفرضه القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية.

كما أوضحت في بيان نشرته على الإنترنت، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن “المدينة استعدت لإجراءات محتملة في حال حصارها”.

كذلك، شددت على أن مليونين من سكان كييف الذين لم يتركوا ديارهم، لن يبقوا دون دعم إذا ما ساءت الأوضاع.

طرقات الجنوب فقط مفتوحة

يشار إلى أن أرتالا من الآليات والقوات الروسية كانت طوقت منذ نحو أسبوعين مناطق في شمال غرب العاصمة وشرقها أيضا.

فيما لا تزال الطرقات المؤدية إلى الجنوب وحدها مفتوحة، بعد أن باتت العاصمة، بحسب مصادر أوكرانية، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف، أمس السبت.

كما تعرضت الضاحية الشمالية الغربية (إربين وبوتشا) لقصف مكثف في الأيام الأخيرة.

في حين أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل التمكن من محاصرتها بقوة.

أرتال طويلة

وكانت صور لأقمار صناعية أظهرت قبل أيام عدة أرتالا طويلة من الآليات العسكرية الروسية تتجه نحو المدينة، التي يتخوف الغرب من سقوطها على الرغم من صمود القوات الأوكرانية حتى الساعة بوجه الروس، إلا أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية رجحت في إحاطات سابقة احتمال سقوط العاصمة.

تأتي تلك التطورات الميدانية فيما سجلت القوات الروسية تقدما ملحوظا في شرق البلاد وبعض مدنه الجنوبية، على الرغم من أن الكرملين كانت أعلن في البداية عند إطلاق العملية العسكرية في 24 فبراير أنها ستكون محدودة.

الحشد العسكري الروسي نحو كييف (فرانس برس)

الحشد العسكري الروسي نحو كييف (فرانس برس)

لكن الأمور سرعان ما تبدلت، وأكد الكرملين أكثر من مرة أن العملية العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، ألا وهي نزع السلاح النوعي من كييف، وجعل الجارة الغربية لروسيا محايدة، بعيدا عن انضمامها لحلف الناتو.

وقد استدعت تلك العملية الروسية استنفارا دوليا واسعا وغير مسبوق، بلغت ذروته وسط حديث عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة بين موسكو والغرب لاسيما دول الناتو.

كما استتبعت عقوبات واسعة النطاق ومؤلمة على الروس بلغت أكثر من 5000 وطالت مصارف وشركات وسياسيين وأثرياء كثرا في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى