ملفات وقضايا

كيف افقدت «جامعة صنعاء» من مكانتها الأكاديمية في زمن المليشيا الحوثية!

اخباري نت – عملت مليشيات الحوثي الانقلابية منذ اجتياح صنعاء أواخر العام 2014م على انتهاك الحرم الجامعي لجامعة صنعاء وتحويلها من صرح أكاديمي بارز الى ثكنة لمسلحي الجماعة ومسرح لممارسة الطائفية وملشنة المجتمع اليمني.

وتسببت ممارسات المليشيات في جامعة صنعاء التي تعد الجامعة الحكومية الأولى في اليمن، بإلغاء تصنيف الجامعة وجامعات يمنية أخرى، من معهد التصنيف العالمي في الصين وهو المعهد الذي يرتكن عليه عالمياً في تقييم جامعات العالم سنوياً، وصولاً الى إلغاء اسم اليمن من القائمة بشكل نهائي.

وتشير إجراءات إلغاء اسم اليمن من التصنيف العالمي، أن التعليم في اليمن بشكل عام بات غير معترفاً به أو على الاقل ليس داخلاً ضمن قائمة التعليم الدولي.

وتحولت جامعة صنعاء منذ سيطرة الحوثيين عليها الى منصة للتحريض الطائفي ومسرح لإقامة فعاليات الجماعة والاجتماعات المسلحة في قاعات الدراسة وفرض إتاوات نقدية بالقوة على الطلاب.

الى جانب قيام مسلحي الجماعة بشن حملات اختطافات تعسفية واعتداءات متكررة بحق الطلاب في الجامعة تارة بتهمة الاختلاط وأخرى بتهم مساندة ماتسميه “العدوان”، وطالت الاعتداءات دكاترة وأكاديميين في الجامعة .

ومنتصف يناير الماضي، كشفت وثيقة تحمل توقيع رئيس حكومة المليشيات الانقلابية عبدالعزيز بن حبتور ، وجود سجن للمليشيا في مقر جامعة صنعاء يتم زج عدد من الطلاب وأكاديميين فيه ونقلهم الى سجون أخرى في وقت لاحق.

وتضمنت وثيقة بن حبتور ترجي من المليشيات الافراج عن أحد الطلاب الذي تحتجزه في جامعة صنعاء .

كما قامت مليشيات الحوثي الكهنوتية بإقالة عشرات الأكاديميين في الجامعة وتعيين عناصر من أتباعها ممن لايحملون مؤهلات علمية في مناصب أكاديمية بمرافق الجامعة، ومضاعفة نسبة الرسوم الدراسية على طلبة النفقة الخاصة والموازي ماجعلهم أمام معاناة مضاعفة في ظل استمرار توقف الرواتب لأكثر من عامين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى