عربية ودولية

قبضوا 400 ألف دولار.. قارب موت آخر في لبنان

عادت مأساة قوارب الموت إلى لبنان مجدداً، فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان الجمعة، إيقاف دورية من مديرية المخابرات في طرابلس مواطنين أثناء تحضيرهم لتهريب حوالي 85 شخصاً عبر البحر بطريقة غير شرعية.

وأضافت أن المتهمين استخدموا مركباً قاموا بشرائه وتجهيزه وصيانته باستعمال مبلغ مالي جمعوه من هؤلاء الأشخاص، يقدّر بـ400 ألف دولار أميركي تقريباً.

كما تابعت أنها ضبطت المركب في ميناء أحد المنتجعات السياحية، مؤكدة فتح تحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

غرق مركب ومقتل 10

وقد أعادت هذه العملية اليوم إلى الأذهان ما شهده لبنان الأسبوع الماضي من غرق مركب كان فيه نحو 60 مهاجرا كان انطلق من منطقة القلمون وغرق مقابل مدينة طرابلس البعيدة في الشمال اللبناني 80 كيلومترا عن بيروت.

وشرح قائد البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي حينها، ملابسات المأساة بأن عدد الضحايا وصل لـ 10 أشخاص، بينهم طفلة، فيما أنقذ الجيش 45 آخرين، مؤكدا وجود مفقودين لم يعرف مصيرهم.

كما أضاف أن المركب صناعة 1974 وهو قارب صغير، عرضه 3 أمتار وطوله 10 أمتار، ومسموح له بنقل 10 أشخاص فقط، ولا وجود لوسائل أمان فيه، موضحا أن قائده (م.ر) حاول الهرب، فارتطم بمركب تابع للبحرية، وتم اعتقاله من دون استخدام أي سلاح.

أما غرق المركب، فسببه تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولته ‏الزائدة.

الحكومة اللبنانية تتدخل

يشار إلى أن البحرية اللبنانية كانت عملت بمؤازرة مروحيات وطائرة “سيسنا” على سحب ‏المركب وإنقاذ معظم من كانوا على متنه، في وقت دفع الجيش بتعزيزات عسكرية إلى محيط منطقة التبانة في مدينة طرابلس، وكثف إجراءاته عند المرفأ وسط استمرار عمليات البحث ليل أمس ونهار اليوم عن ناجين.

ودعت الحكومة اللبنانية بدورها للإسراع بكشف ملابسات غرق الزورق، واعتبرتها مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة أسباب الحادث المؤلم.

من أهالي ضحايا غرق زورق طرابلس (أ ف ب)

من أهالي ضحايا غرق زورق طرابلس (أ ف ب)

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت أعلنت الجمعة، أن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم أو فقد أثرهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي للوصول إلى أوروبا العام الماضي، في حصيلة هي ضعف تلك المسجّلة قبل عام.

وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين شابيا مانتو للصحافيين في جنيف، إن من بين المجموع المسجّل عام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصا في طرق وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصا إضافيا أو فقد أثرهم في الطريق البحري في شمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.

وأضافت أن عدد الوفيات المعلنة في 2020 بلغ 1544 في الطريقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى