اخبار اليمن

الامارات تكبح الجموح الايراني بالانتصارات والدعم المتلاحق

باتت عمليات مدينة الحديدة محطة فاصلة تدخلها الحرب اليمنية من أجل استعادة النظام وسلطته …هنا تتسع رقعة الحرب في الميدان بصورة قاطبة وسط محاولات ومساعي دولية متغيرة الاتجاهات وذو حدود فاصلة ومتفاوتة، وهو الوضع الذي باتت من خلاله إشرافات قوى قوات العمالقة والقوات التهامية المدعومة من دولة الامارات العربية المتحدة  على شفى الخلاص الجزئي من واقع العمليات الانقلابية للحوثيين رغم الخسائر المتفاوتة في صفوف مسلحيهم وما عداهم منذ أن استعرت المواجهة في عموم المدن التي انتشرت فيها مظالم الجماعة الحوثية بعد استيلائهم على صنعاء وتهديدهم للحكومة وقانونها المدني والعسكري في وقت واحد

 

على الأرض يتمركز  لواء العمالقة بقواته البشرية وعتادهم العسكري في محيط مدينة الحديدة الأكبر من الناحية الشرقية للمحافظة حيث بات الانتشار والتموضع للقوات المدعومة عربيا تحت سلطة دولتي الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية بات بمحاذاة كيلو سبعة وشارع المنصة في كورنيش المدينة في حين تحمي بارجات التحالف العربي المحور الغربي للمدينة ، هذا التخطيط والرسم الاستراتيجي يساعد إحكام القبضة وهز كيان الجماعة الحوثية ومقاتلين لهم يعملون تحت الإجبار والترصد ،..

وعلى وقع قريب من زلزلة المتمردين والتضييق على عناصرهم بشكل يفوق كل المحاولات الدفاعية لهم تسعى قيادتهم بكافة عناصرها لبحث سبل المواجهة دون جدوى لا سيما بعد أن تم استخدام المدنيين حصونا لهم ناهيك عن تجييش المئات من المواطنين كبارا وصغارا بينهم أطفال لم يصلوا أعمار العشرينات بالقوة والبطش وهو ما تسبب بسقوط ضحايا بأعداد كبيرة فيما استغلال هذا الجانب لم يفتح لهم إمكانية التوصل لتحقيق أي نتائج واضحة تذكر في الواقع المعاش.

ولم يعد في أيديهم إلا الحل بالموافقة على بنود مطالب القرارات الأممية وتنفيذها على الأرض بحيث يصب ذلك في مراعاة ظروف القاطنين  في مناطق سيطرتهم على امتداد محافظة صعدة المعقل الرئيسي لقيادتهم المزروعة في كهوف أصبحت على مرمى نيران السيطرة النارية للقوات الشرعية الساعية لإعادة الوضع وتطبيع البلد اليمنية إلى صنعاء العاصمة ومحيطها مرورا بمحافظتي عمران وحجة والسهول المبسوطة منها إلى الجبلية دون نزعة المناطقية والافتعال الديني الذي تنتهجه الجماعة الحوثية في مسعى منها لإيجاد مناصرين لها ضمن ما كانت ترمي لتحقيقه حسب ما تمليه عليهم السيناريوهات الصفوية من دولة إيران الداعمة لهم كما هو الحال مع طريقتها في لبنان بعد أن استخدمت حزب الله لخدمة مصالحها بحجة رفضها للسياسة الأمريكية والإسرائيلية وما إلى ذلك من تفاصيل تسببت نتائج غير ايجابية بل تخللت إثرها بلدان ومزقت بهكذا نهج الأوضاع المدنية المسالمة وهو ما يرفضه العقل ويختلف معه منطق العدل والتعايش المستقر بين الشعوب في بلدانهم أو ضمن علاقات الدول ببعضها في ظل قوانين ثابتة ورسمية تلين بها الحياة ويتوقف انكسار حلم الدول النامية ..فقط بما تظهر عليه نتائج العالم وعلى رأسه الدول والحكومات في البلدان المتقدمة بحسب ما تعيشه تطورات القرن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى