اخبار خاصة

فيما المحطات مغلقة وسيارات المواطنين متوقفة | ” بترول سادة ” يغزو منازل الحوثيين!

اخباري نت ..
كامل الشرعبي :
أفاد شهود عيان بقيام قيادات ومشرفين حوثيين بتخزين كميات مهولة من المشتقات النفطية في منازلهم ومنازل أقاربهم ، في وقت أجبر فيه مسلحو الجماعة ملاك المحطات على إغلاقها في وجه المواطنين ما أدى إلى توقيف أغلبهم لسياراتهم ، كما تسبب في معاناة آلاف العائلات في العاصمة صنعاء والتي ليس لأربابها من مصدر دخل سوى سيارات الأجرة التي يعملون عليها .

وقال سكان محليون في حي الحشيشية بشمال شرق العاصمة صنعاء أنهم شاهدوا ليلا طقما تابعا لأحد المشرفين الحوثيين وهو يحمل براميل من البنزين والديزل حيث قام بتخزينها في بدروم منزل شقيقه الذي يجاور منازلهم .

كما أفاد شهود عيان في عدة أحياء بالعاصمة بقيام أطقم حوثية خلال فترة الليل بنقل براميل من المشتقات النفطية وإيصالها إلى منازل وعمارات تابعة لقيادات ومشرفين حوثيين وأيضا بيوت أقارب لهم .

وكانت الجماعة الإنقلابية قد إستغلت إعلان التحالف قراره بإغلاق مؤقت للمنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية ، وسارعت بإجبار ملاك محطات البترول في العاصمة ومناطق أخرى تسيطر عليها على إغلاق محطاتهم ، كما منعت دخول عشرات القواطر إلى صنعاء فضلا عن إبتزاز أصحابها وإجبارهم على تفريغ كميات كبيرة منها لصالحها.

ويتندر اليمنيون على لحظة تصديقهم لشعار ” إسقاط الجرعة ” الذي رفعته الجماعة المسلحة وإجتاحت بإسمه العاصمة صنعاء بعد أن كانت حكومة باسندوة أقرت رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 40 بالمائة .

وعقب إنطلاق عاصفة الحزم ضد اليمن في مارس 2015 ، إستغلت الجماعة تداعيات تلك التطورات وأحدثت أزمة نفطية خانقة لتدير بذلك سوقا سوداء للمشتقات النفطية أدرت ولا تزال تدر لها مئات المليارات من الريالات .

ولم تكتف الجماعة الإنقلابية بذلك وإنما قامت عبر اللجنة الثورية التابعة لها بإصدار قرار تعويم المشتقات النفطية ” الكارثي ” في أغسطس 2015 ، وهو ما صب في مصلحتها فقط حيث منحت من خلاله حق إستيراد وبيع المشتقات النفطية لشركات تابعة لها الأمر الذي شكل مظهرا غير مسبوق من مظاهر الفساد المالي والإداري .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى