تقارير

فشل ايراني حوثي في تغطية تسخيرهم ميناء الحديدة لتهريب الاسلحة بالجوانب الانسانية بعد كشف الادلة

اخباري نت – كشفت الاحداث الاخيرة والتسارع في مسار العمليات العسكرية النوعية الرامية لاستعادة الحديدة ومينائها عن فشل جماعة الحوثيين في حملاتها الاعلامية التي عملت عليها مؤخرا وبدعم ومساندة ايرانيةوقطرية وترويج اخواني في خداع الراي العام والمجتمع الدولي بشعارات انسانية وتحركات دبلوماسيةواعلامية مكثفة لتشكيل ضغوط على قوات المقاومة الوطنية المشتركة المسنودة بقوات التحالف العربي وفي مقدمتها القوات الاماراتية بغية التراجع عن قرار تحرير مدينة الحديدة ومينائها البحري الذي تستخدمه لتهريب الاسلحة والصواريخ الايرانية والتمويل القطري الايراني والتي تسخرها لقتل اليمنيين واستهداف امن واستقرار المنطقة …

فبعد ان اوهمت المليشيا الحوثية المبعوث الدولي وعدد من المنظمات الدولية بمخاطر غير واردة من تحرير ميناء الحديدة ومدينتها بهدف تظليل الراي العام لكسب المزيد من الوقت لترتيب اوراقها العسكرية في الحديدة وتلافي انهيارات عناصرها المتسارعة امام ضربات قوات المقاومة المشتركة والقوات الاماراتية والتحالف العربي دفعت مليشيا الحوثي بالكثير من عناصرها كتعزيزات لانقاذ قياداتها وعناصرها المنهارين في جبهة الساحل الغربي

الادلة تكشف

كشفت الأدلة التي عرضتها قيادة التحالف الداعم للشرعية في اليمن وايضاً المعلومات المسربة عن التكتيك الإيراني لتهريب السلاح النوعي إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، وتطويرها للأسلحة القديمة التي كانت سابقاً لدى الجيش اليمني بهدف تهديد الممرات الملاحية الدولية.

حيث اثبتت الادلة تورط إيران في تزويد الميليشيات المتمردة بالخبراء والتقنيات الحديثة لصناعة القوارب السريعة المفخخة والمسيّرة عن بعد، واستخدامها للهجوم على السفن في عرض البحر، للتأثير على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وخصوصاً مضيق باب المندب الذي يعد أهم الممرات المائية العالمية.

ميناء الحديدة بوابة لوصول اسلحة ايران الى الحوثيين :

يقول خبراء ومسؤلون أمريكيون وغربيون ان إيران صعدت عمليات نقل السلاح للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن وذلك في تطور يهدد بإطالة أمد الحرب التي بدأت قبل ثلاث سنوات واستفحالها.

ومن الممكن أن تؤدي زيادة وتيرة شحنات الأسلحة في الأشهر الأخيرة والتي قال المسؤولون إنها تشمل صواريخ وأسلحة صغيرة إلى تفاقم المشكلة الأمنية بالمنطقة.

وقال المسؤولون إن جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق ميناء الحديدة كمنفذ للحصول على الاموال والاسلحة ومعدات الصواريخ والتي يحصل عليها الحوثيون من إيران.

وافادت السعودية والحكومة اليمنية في الرياض أيضا إن الحوثيين يتلقون كميات كبيرة من السلاح والذخيرة من إيران، على الرغم من تجاهل طهران للحوثيين سياسيا وعدم الاعتراف بهم رسميا كالسلطة الشرعية في اليمن لكنها لم تستطيع ان تنفي أنها تزودهم بالأسلحة.

وقال المسؤولون أيضا إن وتيرة نقل السلاح عبر طرق التهريب البحرية المعروفة تسارعت بشكل ملحوظ غير أن أحجام الشحنات ليست واضحة.

وحتى المسؤولين الأمريكيين الذين يحذرون من الدعم الإيراني للحوثيين يسلمون بوجود ثغرات تمكن ايران من امداد الحوثيين بالاسلحة والمعدات العسكرية.

وقال دبلوماسي غربي مطلع على مجريات الصراع ”نحن على علم بالزيادة الأخيرة في وتيرة شحنات السلاح التي تقدمها إيران وتصل إلى الحوثيين عن طريق ميناء الحديدة.“

إلى ذلك, كشف مسؤول يمني، أن إيران تستغل ضعف الرقابة على الممرات الدولية القريبة من ميناء الحديدة اليمني، لتهريب الصواريخ الباليستية، من خلال تفكيكها وشحنها داخل حاويات قمح وأغذية، ثم تجميعها بواسطة نحو 75 خبيرا إيرانيا منتشرين في العديد من المدن داخل إقليم تهامة.

وقال وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة، إن السفن التجارية العابرة عن طريق جيبوتي والمحملة بأطنان من المواد الغذائية والقمح كثيرة ما يمنع اللجنة المشكلة من جهات دولية عدة من تفتيشها بدقة عالية لصعوبة تفريغ ونقل الحاويات الكبيرة كافة من السفن والتأكد من محتواها. وأضاف أن المساحة الشاسعة التي تزيد عن 400 ميل بحري من نقطة التفتيش وصولاً إلى ميناء الحديدة، والتي يتخللها عدد كبير من الجزر، وانتشار سفن متوسطة تملك تصاريح بالوصول إلى الميناء، كلها تشكل عوائق كبيرة، إذ تفرّغ السفن التجارية الكبيرة الحمولة التي تكون فيها أنواع متعددة من الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع في السفن التي يمكنها التنقل والوصول إلى الميناء بشكل مباشر.

وتطرق القديمي إلى أن عملية تهريب الأسلحة والصواريخ تعتمد على تفكيكها، ثم تجميعها لدى وصولها إلى الميليشيات في إقليم تهامة، وتخبأ في حاويات القمح والغذاء بشكل دقيق يصعب معه الكشف عنها، إذ توضع قطع السلاح في أسفل الخزانات وتغمر بالقمح، وهو ما يتكرر في عشرات السفن التي تدخل بشكل دوري. ولفت إلى أن التحريات توصلت إلى أن هذه الصواريخ يجري استقبالها وتجميعها من قبل نحو 75 خبيراً قدموا من إيران يشكلون غرفة عمليات متنقلة ومتفرعة في الحديدة والمحويت

الحوثيين يهددون ممر الملاحة البحرية:

منذ بداية الجهد العسكري لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، كان أحد الأهداف هو مواجهة التهديدات الإيرانية (عبر ميليشيات الحوثي التي تدعمها وتسلحها طهران) للملاحة الدولية في خط بحري مهم يمر عبر باب المندب.

ولم تكن التهديدات الإيرانية مبطنة أو خفية، بل مباشرة وعملية، فبالقوارب المفخخة والألغام البحرية بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن، تهدد جماعة الحوثي الإيرانية بشكل دائم الملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي يعد واحدا من أهم الممرات المائية في العالم.

هذه التهديدات التي أطلقتها جماعة الحوثي الإيرانية لم تكن مجرد أقوال بل أفعال، ولا تطال سفن قوات التحالف الحربية بل تتعداها إلى السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى السفن الحربية الأميركية.

وحسب ما نقلتة وكالة سباء الخاضعة لجماعة الحوثي أن الجماعة هددت بإغلاق الممر الملاحي الاستراتيجي في البحر الأحمر إذا واصل التحالف بقيادة السعودية تقدمه صوب ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل بشأن كيف يمكن للحوثيين تنفيذ عمل كهذا، لكن عرض مضيق باب المندب يبلغ نحو 20 كيلومترا فقط، حيث يلتقي البحر الأحمر مع خليج عدن، وهو ما قد يجعل مئات السفن هدفا سهلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى