اخبار اليمن

غريفيث يلغي زيارة مجدولة إلى مستشفى الثورة العام.. والسبب !

اخباري نت – أعربت الأمم المتحدة عن القلق بشأن وضع مستشفى الثورة الحكومي في مدينة الحديدة، والذي يخضع لسيطرة المليشيات الحوثية وتتخذ من حرم ومرافق المستفى ثكنات ومتارس في وقت تفرض حصارا وأوضاعا بالغة السوء بحق السكان المدنيين وتستهدف المنشآت المدنية والحيوية وتزرع الألغام والمتفجرات بشكل كبير في أنحاء المدينة.

ودعا مسئولان دوليان إلى تجنيب المدنيين والمنشآت العامة وبشكل خاص مستشفى الثورة الأعمال والاستخدامات العسكرية.

وأنهى المبعوث الأممي مارتن غريفيث زيارة قصيرة قام بها إلى مدينة الحديدة اليوم الجمعة مقتصرا على زيارة الميناء والتي استمرت عدة دقائق لا أكثر، وألغى غريفيث زيارة مجدولة إلى مستشفى الثورة العام دون إبداء الأسباب. وقالت مصادر محلية مطلعة لنيوزيمن إن المليشيا منعت المبعوث الخاص من زيارة مستشفى الثورة. والأسبوع الماضي زار وفد أممي المدينة دون أن يصل إلى المستشفى.

وفي بيان مشترك باسم منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة والمديرة التنفيذية لليونيسف، “أعرب المسؤولان عن القلق بوجه خاص بشأن وضع مستشفى الثورة، وهو المنشأة الصحية الوحيدة المؤهلة في المدينة لتقديم الرعاية التخصصية وفائقة التخصص”.

واحتل ولغم وفجر المسلحون الحوثيون مستشفى 22 مايو الأهلي في المدينة، أكبر المشافي الأهلية، قبل أن تطردهم قوات المقاومة المشتركة وتطهر المشفى ومرافقه من المتفجرات وتفكك ألغاما وعبوات، كما استهدف قصف حوثي متكرر المشفى بالقذائف الصاروخية على مدى الأسبوع المنصرم.

وقال المسئولان الدوليان في بيانهما المشترك يوم الخميس 22 نوفمبر 2018، “إن الأعمال العدائية خلال الأسابيع الماضية في الحديدة كانت لها تكلفة كبيرة بما في ذلك على المنشآت الصحية التي دُمرت بشكل مباشر أو احتلت من قبل الجماعات المسلحة”.

وقالا إن مستشفى الثورة “حيوي لملايين الناس في محافظة الحديدة. وتشمل خدمات المستشفى منشأة لعلاج سوء التغذية، ووحدتين للرعاية المركزة تقدمان الرعاية الطارئة بما في ذلك لحديثي الولادة، ومركزا لعلاج الكوليرا”. وأشارا إلى أنه “منذ تهدئة الأعمال العدائية، يواصل المستشفى العمل إلا أن الخطوط الأمامية للقتال ما زالت قريبة للغاية بما يعني أن استئناف الاشتباكات قد يؤدي إلى تعذر استخدام المستشفى”.

وأعرب مارك لوكوك وهنرييتا فور عن القلق البالغ بشأن سلامة وحماية المدنيين وبنيتهم التحتية. وذكـّر المسؤولان أطراف الصراع بالتزاماتها لتجنيب المدنيين وبنيتهم الضرر.

ويحتل المسلحون الحوثيون عشرات المنازل لسكان مدنيين نزحوا من المدينة واتخذوها مواقع قتالية إضافة إلى المرافق الخدمية والعامة. وتقوم المليشيا بتلغيم وتفخيخ أعداد كبيرة من المنازل والشوارع والأرصفة وقطع الطرقات وعطلت بصورة نهائية خدمات الانترنت عن السكان المحاصرين وتضررت شبكة نقل المياه إلى المنازل بسبب الحفريات الكثيرة في الشوارع.

ودعا لوكوك وفور إلى عدم احتلال أو استخدام المواقع المدنية، بما في ذلك مستشفى الثورة، لأغراض عسكرية. وشددا على ضرورة أن تضمن أطراف الصراع أيضا وجود ممرات آمنة في كل الأوقات من وإلى المستشفى للمرضى وأسرهم والعاملين في المجال الطبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى