اخبار اليمناخبار خاصة

على طريقة ” اللجنة الخاصة ” .الحوثي يغري زعماء القبائل ب” مخصصات إيرانية “

اخباري نت – كامل الشرعبي :
كشف شيوخ قبائل يمنية معروفة عن تعرضهم لضغوطات من جانب جماعة الحوثي الإنقلابية بالترهيب تارة والترغيب تارة أخرى وذلك لإستمالة عشائرهم إلى جانبها .

وبحسب ما أكدته زعامات قبلية بارزة – فضلت عدم الكشف عن أسمائها – فإن قيادات حوثية عليا إلتقت بهم – كلا على حدة – بصورة سرية ، وقدمت لهم عروضا مغرية مقابل إعلان الولاء لجماعة الحوثي والدفع بشباب ومسلحي قبائلهم لرفد الجبهات ، وإعلان الجاهزية والنفير العام لمواجهة أي قوة تمثل تهديدا للجماعة ” في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام وأتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ” .

ولفتت إلى أن تلك المغريات تشمل مناصب وقرارات تعيين و رتب عسكرية وتوظيف المئات من أفرادها في الجيش والمؤسسات ، وصرف شاصات وصوالين وأسلحة متنوعة وذخائر ، بالإضافة إلى ضم تلك الزعامات والوجاهات القبلية إلى كشوفات سيتم إقناع القيادة الإيرانية بتقديم مخصصات شهرية مجزية لها على غرار اللجنة الخاصة السعودية .

يشار إلى أن ” إخوان اليمن ” كانوا هم السباقون في مضمار تفكيك القبائل وإستمالة العديد منها عبر جر زعاماتها إلى خندق العمالة و ” الإرتزاق الخارجي “.

فبعد أن خاضت السعودية مع الملكيين اليمنيين حربا إستمرت أكثر من سبع سنوات في محاولة لإفشال ثورة 26 سبتمبر 1962 ، لجأت في مرحلة لاحقة إلى إنتهاج وسيلة أخرى في مساعيها الرامية إلى تشويه المسار الثوري وإجهاض الجمهورية الوليدة من داخلها .

فالعربية السعودية التي كانت على عداء شديد مع نظام عبدالناصر الداعم للثورة اليمنية ، أقامت آنذاك تحالفا وثيقا مع عدو آخر للتجربة القومية الناصرية ، والمقصود هنا جماعة الإخوان المسلمين .

وفي هذا السياق تشكل مجلس تنسيق غير معلن ضم قيادات سعودية أبرزها الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز الذي تولى الملف اليمني طيلة الفترات اللاحقة ، وقيادات إخوانية يمنية إقتضى الدور المناط بها أن تقيم بصورة دائمة في المملكة وخصوصا في مدينتي جدة والرياض .

وكان من أبرز ثمار الإستشارات التي قدمتها القيادات الإخوانية للقيادة السعودية من أجل التعاطي مع الملف اليمني هو تشكيل لجنة خاصة تقوم المملكة بتوفير ميزانية مالية ضخمة لها ، ويتولى الإخوان إستقطاب زعماء قبائل و وجاهات عشائرية وإجتماعية تحت مسمى أنهم حلفاء وأصدقاء للرياض ” وهم في الحقيقة عملاء ومرتزقة ” ظلوا يحصلون على مخصصات شهرية ضخمة من السعودية ويقدمون لها خدمات تضر بمصالح اليمن وتضرب أي محاولة لبناء دولة قوية ونظام مؤسسي حقيقي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى