عربية ودولية

ضغط فرنسي ألماني لتمديد عمليات الإجلاء من كابل لما بعد أغسطس

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين أن بلاده تجري مباحثات مع شركائها في حلف الأطلسي وحركة طالبان بشأن إبقاء مطار كابول مفتوحا بعد 31 أغسطس لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية.

وقال إن غالبية الموظفين المحليين الذين عملوا لصالح بلاده في أفغانستان لم يتم إجلاؤهم بعد. وأضاف في مؤتمر صحافي “نجري محادثات مع الولايات المتحدة وتركيا وشركاء آخرين بهدف السماح بمواصلة تشغيل المطار من أجل العملية المدنية المتمثلة بإجلاء هؤلاء الأشخاص” بعد الموعد المحدد لاستكمال انسحاب القوات الأميركية. وأضاف أن ألمانيا “ستواصل أيضا مناقشة الأمر مع طالبان وستقوم بذلك أيضا بعد انسحاب القوات الأميركية”.

عناصر من طالبان

عناصر من طالبان

وفي وقت يتكدّس عشرات آلاف الأشخاص في المطار سعيا للهرب من أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة، بات الوضع على الأرض “خطيرا”، وفق ماس.

وقال “بات الوضع داخل المطار وفي محيطه أكثر فوضى في الساعات الأخيرة”، داعيا الناس إلى عدم التوجه نحو المنشأة وحدهم إذ إنه لا يمكن التأكد من أنه بإمكانهم الوصول إلى القسم العسكري من المطار حيث يتم تشغيل الرحلات المخصصة للإجلاء التي تشرف عليها دول حلف شمال الأطلسي.

وأضاف ماس أن القوات الألمانية “تلجأ إلى كل خيار ممكن.. لنقل الألمان والأفغان المعرّضين للخطر إلى المطار بأمان”. ولفت إلى أن ألمانيا تجري محادثات مع باكستان وأوزبكستان وطاجيكستان والهند بشأن الأفغان الذين هربوا عبر المنافذ البرية.

وتحدثت وزيرة الدفاع الألمانية عن “تهديدات متزايدة” من جماعات إرهابية في أفغانستان.

وذكرت الخارجية الألمانية لـ”العربية” و”الحدث” أنه تم إجلاء 3 آلاف شخص من كابل بطائرات عسكرية ألمانية حتى الآن، وأن 75% من الذين أجلتهم قواتنا من كابل هم من الأفغان”.

وطلبت برلين من هذه الدول السماح للأفغان الذين يحق لهم المغادرة بالتوجه إلى السفارات الألمانية لتقديم طلباتهم. وأشار إلى صدور توجيهات لموظفي السفارات بتسريع البت في الطلبات.

بدورها، حضت فرنسا الاثنين على تمديد الفترة المسموحة لإنجاز عمليات الإجلاء من أفغانستان، وذلك غداة فتح الرئيس جو بايدن الباب أمام احتمال إبقاء الوجود الأميركي في مطار كابل إلى ما بعد 31 آب/أغسطس.

وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات حيث تقيم باريس جسرا جويا “نحن قلقون بشأن الموعد النهائي الذي حدّدته الولايات المتحدة في 31 آب/أغسطس. هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال العمليات الحالية”.

وكان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، قال الاثنين، إن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه “المهددين من قبل طالبان”، وأن التزامها “لن ينتهي في 31 أغسطس”، حتى “لو توقفت العملية العسكرية في هذا التاريخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى