اخبار خاصة

صنعاء .. التدريس لا يزال متوقف.. الاسباب الحقيقية لما وراء عرقلة الحوثيين ؟!

اخباري نت – ذكر مصدر نقابي أمس ان الحوثيين يسعون إلى عرقلة التعليم عمدا لاجبار الطلبة والمدرسين على التوجه إلى جبهات القتال تحت غطاء خدمة (التجنيد الإلزامي) او (خدمة العلم) كما يطلق عليها في بعض البلدان العربية.
وقال لـ(القدس العربي) «ان العراقيل العديدة التي تضعها جماعة الحوثي أمام العملية التعليمية في البلاد بشكل ممنهج تكشف عن توجهاتها المقصودة لتطفيش الطلبة والمدرسين من التعليم، واجبارهم على الالتحاق بجبهات القتال ضد القوات الحكومية بذريعة التجنيد الإلزامي التي تسعى حاليا إلى اللجوء اليه».
وأوضح أن من بين العراقيل التي وضعتها جماعة الحوثي أمام سير العملية التعليمية التوقف عن صرف رواتب المدرسين لنحو عام دراسي كامل، وكذا مساعيها الحثيثة لتغيير المناهج التعليمية وفقا لأفكارها الطائفية ومعتقداتها المذهبية والتي دون شك ستجبر الكثير من الآباء على التوقف عن تعليم أبنائهم في المدارس التي تقع في مناطق سيطرة المسلحين الحوثيين.
وكشف عن هذا التوجه الحوثي صراحة أمس القيادي الحوثي البارز المثير للجدل حسن زيد والذي يعمل وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة التي يتقاسم مناصبها مناصفة جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح.
وطالب زيد في منشور له أمس في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بإيقاف الدراسة لمدة عام وفرض التجنيد الإجباري على الطلبة والمدرسين والدفع بهم إلى جبهات القتال ضد القوات الحكومية التي تخوض معها حربا منذ قرابة ثلاث سنوات بعد الانقلاب الحوثي على الحكومة في نهاية العام 2014.
وقال «ما ذا لو توقفت الدراسة عاما واحدا وتوجه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم للتجنيد؟ ألن نتمكن من من رفد جبهات القتال بمئات الآلاف ونحسم المعركة». وأضاف «لقد كان طلاب الثانوية العامة يجبرون على ترك الدراسة عاما كاملا انتظارا للوثائق، فما هو الفرق؟».
وقال في منشور آخر «التجنيد الإجباري وخدمة التدريس الإلزامي قبل الجامعة وبعدها وتحل المشكلة وتحسم المعركة بالنصر».
وقوبلت هذه التصريحات باستهجان كبير من قبل سكان المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء وغيرها، لأن هذه التوجهات تؤثر على تعليم أبناءهم ومستقبل الأجيال المقبلة، ورد عليه البعض بأن يبدأ بإلحاق أبنائه في جبهات القتال قبل أن يدعو إلى الدفع بالطلبة إلى جبهات المواجهة.
وجاءت تصريحات زيد بعد تعثر تدشين العام الدراسي الجديد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، إثر الإضراب الشامل للمدرسين الذين رفضوا ممارسة التعليم ما لم يتم تسليم رواتبهم للشهور الماضية التي لم يستلموها منذ مطلع العام الجاري.
وذكرت مصادر تربوية أن المدارس العامة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين قامت بتأجيل العام الدراسى الجديد لأجل غير مسمى وأنه قد مضى نحو شهر على العام الدراسي الجديد دون أن تتمكن الميليشيا الانقلابية الحوثية بتدشين العام الدراسي الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى