عربية ودولية

وزير الدفاع البريطاني: روسيا تزداد يأساً

صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الثلاثاء، بوجود تقارير تفيد بقيام القوات الخاصة الأوكرانية بتدمير أكثر من 20 مروحية روسية مع استمرار هجوم موسكو على أوكرانيا في مواجهة مشاكل لوجستية ومقاومة شرسة.

أتت هذه التصريحات بعد أن كانت وزارة الدفاع البريطانية قد أفادت في تحديث استخباراتي صدر في وقت متأخر من الاثنين، بأن تقدم روسيا نحو العاصمة كييف لا يزال يواجه مقاومة من القوات الأوكرانية حول بلدات هوستوميل وبوتشا وفورزيل وإربين. كما أن رتلاً روسياً طويلاً لا يزال عالقاً على طريق شمال كييف، وفق “أسوشييتد برس”.

“يلقون حتفهم على نطاق واسع”

وأضاف والاس أن القوات الروسية تزداد يأساً في مواجهة مثل هذه التعطلات العسكرية، مما يؤدي بها إلى “قصف عشوائي” للمدنيين، بحسب وصفه.

من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 7 مارس (فرانس برس)

من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 7 مارس (فرانس برس)

كما أردف قائلاً: “ندرك أن أكبر الخسائر الفردية في الحرب حتى الآن هم الجنود الروس الذين خذلهم قادتهم وخذلتهم خطط سيئة. والآن نراهم حرفياً يلقون حتفهم على نطاق واسع”.

“بوتين قوة مستنفدة في العالم”

إلى ذلك اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوة مستنفدة في العالم أياً كان ما يحدث في أوكرانيا، متوقعاً أن هذا الهجوم سيمثل نهايته.

وقال والاس لراديو تايمز الثلاثاء: “سيتوقف… في نهاية المطاف في مكان ما بالكرملين… وسواء حدث ذلك الأسبوع المقبل أو العام القادم أو حتى العقد القادم، واضح أن الأمر قابل للنقاش. مهما يحدث فإن الرئيس بوتين قوة مستنفدة في العالم وأمره ينتهي، كما ينتهي جيشه… يجب عليه أن يدرك ذلك”.

فلاديمير بوتين بمقر إقامته في نوفو-أوجاريوفو خارج موسكو في 3 مارس (رويترز)

فلاديمير بوتين بمقر إقامته في نوفو-أوجاريوفو خارج موسكو في 3 مارس (رويترز)

كما صرح لإذاعة “بي.بي.سي”: “هذه هي نهاية بوتين… وهكذا يجب أن تكون”، مضيفاً: “لن يرد أحد على اتصالاته الهاتفية على المدى البعيد. فهو ينهك جيشه، إنه مسؤول عن مقتل آلاف الجنود الروس، مسؤول عن قتل أبرياء…كما أنه يُضعف اقتصاده إلى أدنى مستوى… عليه أن يتحمل مسؤولية ذلك”.

دعم بولندا بطائرات مقاتلة

وكشف وزير الدفاع البريطاني أيضاً أن بلاده ستدعم بولندا إذا قررت تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، غير أنه أشار إلى أن ذلك قد يكون له عواقب مباشرة على بولندا.

وقال لشبكة سكاي نيوز البريطانية: “سندعم بولندا، وأي خيار يتخذونه”، لافتاً إلى أن بريطانيا لا تستطيع تقديم طائرات يمكن للأوكرانيين استخدامها. وأضاف: “سنحمي بولندا، وسنساعدهم في أي شيء يحتاجونه… ستدرك بولندا أن أي قرار يتخذونه سيساعد أوكرانيا بشكل مباشر وهو أمر جيد، لكنه قد يضعهم أيضاً على خط النار المباشر من دول مثل روسيا أو روسيا البيضاء”، بحسب رويترز.

وزودت بريطانيا أوكرانيا بأسلحة دفاعية إلى جانب مساعدات عسكرية وإنسانية أخرى.

من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 7 مارس (فرانس برس)

من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 7 مارس (فرانس برس)

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي، دخلت يومها الـ13، وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة. كما استدعت تأهب حلف الناتو الذي أرسلت دوله مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى