عربية ودولية

زيلينسكي: أوكرانيا لا تزال مستعدة لإجراء مفاوضات مع روسيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت أن بلاده “لا تزال مستعدة” لإجراء مفاوضات مع روسيا، والتي توقفت بسبب أحداث بوتشا مؤخراً.

وأكد الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نهامر، الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة كييف: “نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث بالتوازي إجراء حوار”.

 الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي

الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي

هذا وتسعى تركيا إلى استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا والتي توقفت بعد اكتشاف جثث مدنيين مقتولين في مدن أوكرانية تم تحريرها، مؤكدةً أن البلدين لا يزالان مستعدين لعقد لقاءات على أراضيها.

وقال مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن اسمه لبعض الصحافيين أمس الجمعة إن “روسيا وأوكرانيا موافقتان على عقد محادثات في تركيا، لكنهما ما زالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك”.

وأوضح دور بلاده في المفاوضات قائلاً: “لا نقترح شيئاً، نحن هنا لتسهيل المحادثات”. وأكد أن الجولة الأخيرة من المفاوضات المباشرة بين البلدين التي جرت في 29 مارس في إسطنبول سمحت لهما بـ”بحث المسائل الأكثر حساسية” ومن ضمنها “حياد” أوكرانيا.

ومن الجانبين، وصِفت المحادثات بأنها “صعبة” كما أن الأحداث على الأرض منذ ذلك الحين لم تسهل التفاوض على اتفاق سلام.

من آخر جولة مفاوضات عقدت في تركيا

من آخر جولة مفاوضات عقدت في تركيا

في الجوهر، لا تزال مسألة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس عالقة. وتحدث مصدر غربي رفيع المستوى في الآونة الأخيرة عن وجود “معاهدة سلام” سبق أن أعدت بين موسكو وكييف لكن لا يزال يجب تحديد وضع دونباس، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا، والقرم التي ضمتها روسيا في 2014.

لكن صعوبة أخرى ظهرت بشأن الدول التي اقترحتها كييف لكي تكون “ضامنة” لحيادها وبينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك ألمانيا وإسرائيل وتركيا.

وأضاف المسؤول التركي الكبير أن “عليهم تحديد هذه الضمانات الأمنية لأن بعض الدول المعنية تتخوف من جرها إلى مواجهة مباشرة مع روسيا”.

هذا واتهمت روسيا الخميس أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال هذه المحادثات والتي رحبت بها موسكو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى