عربية ودولية

حركة التمرد: قاعدتنا شمال تشاد تعرضت لغارات جوية مكثفة

أعلنت حركة التمرد الرئيسة أن قاعدتها في شمال تشاد تعرضت لغارات جوية مكثفة، وأضافت الحركة بقيادة محمد مهدي التزامها بوقف النار حتى إتمام مراسم تشييع الرئيس إدريس ديبي الذي قتل على خط المواجهة يوم الاثنين.

وقال متمردون في تشاد اليوم الجمعة إن مركز قيادتهم تعرض لقصف مساء الأربعاء استهدف قتل قائدهم، في الوقت الذي يستعد فيه الشعب التشادي لتشييع جثمان الرئيس إدريس ديبي.

وتحرك المتمردون هذا الشهر جنوبا عبر الصحراء من قواعدهم في ليبيا صوب نجامينا، ويقولون إنهم على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر عن العاصمة التشادية.

ودعوا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار كي يتسنى إقامة جنازة ديبي اليوم الجمعة.

واتهمت جبهة التغيير والوفاق في تشاد، التي شكلها ضباط جيش منشقون في 2016، القوات الجوية الفرنسية بالمشاركة في القصف خلال الليل.
وقالت في بيان “تم قصف قيادتنا بأوامر من المجلس العسكري وبالتواطؤ مع جهات أجنبية موجودة في بلدنا” في محاولة لقتل الزعيم محمد مهدي علي.

ولم تذكر الجماعة مكان مركز القيادة، ولم تقدم تفاصيل بشأن سقوط أي ضحايا أو حدوث أضرار بسبب الهجوم.

وتقام اليوم الجمعة مراسم جنازة الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو، الذي قال الجيش التشادي إنّه قُتل على خط الجبهة في معارك ضدّ متمرّدين، في العاصمة نجامينا، قبل أن يوارى الثرى في مسقط رأسه في شمال شرقي البلاد قرب الحدود مع السودان.

ووصل زعماء أجانب إلى تشاد، الخميس، للمشاركة في جنازة الرئيس الراحل بينما دعمت فرنسا القادة العسكريين الجدد للبلاد في وجه تهديدات المتمردين بمواصلة هجوم على العاصمة.

ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الغيني ألفا كوندي وعدد آخر من الزعماء الأفارقة إلى العاصمة نجامينا، على الرغم من تحذيرات من المتمردين بأن على الزعماء الأجانب عدم الحضور لأسباب أمنية.

وذكرت مصادر دبلوماسية وعسكرية فرنسية أن باريس تدرس بجدية التدخل إذا اقترب المتمردون من نجامينا وهددوا استقرار البلاد.

وديبي الذي حكم تشاد طوال 30 عاماً وكان أحد الشركاء الأساسيين للدول الغربية في مواجهة الإرهابيين في منطقة الساحل قُتل الاثنين عن 68 عاماً متأثّراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في شمال البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الذي قال إنّ الرئيس ذهب إلى خط الجبهة ليقود بنفسه المعارك ضد متمردين من جبهة التغيير والوفاق، يتمركزون في ليبيا، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش موالين للديمقراطية وتشكلت عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى