اخبار اليمن

تصاعد الأصوات المنددة بدور المبعوث الأممي والمطالبة باستبداله (رصد)

اخباري نت.

تعالت الأصوات المطالبة بوقف التعامل مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وذلك على خلفية مواقفه الأخيرة التي وصفتها الحكومة اليمنية، والكثير من الناشطين والسياسيين بأنها منحازة لصالح الحوثيين.

ونظّم ناشطون وإعلاميون وسياسيون حملة شعبية، للمطالبة بوقف التعامل مع مارتن غريفيث، ومطالبة الأمم المتحدة باستبداله، مؤكدين أنه لم يعد محايدا، بل باتت سياسة تهدد عملية السلام في اليمن، وتشرعن لوجود المليشيات الحوثية، وكذلك التفاف خطير على القرارات الدولية.

وتعليقا على موقف المبعوث الأممي، قال العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار، والمتحدث باسم قوات حراس الجمهورية، إنه من العجيب الإصرار الأممي على إنقاذ عصابات الحوثي في الحديدة بدواعي إنسانية.

وأضاف في تغريده على حسابه بموقع “تويتر”، إنه كان الأولى بالأمم المتحدة وبعض الدول الفاعلة، أن تضغط في سبيل تحريك المسائل الإنسانية الصرفة المهملة، والتي منها ملف الأسرى، والتفاهمات حول تعز، أو تشغيل مطار صنعاء للتخفيف من معاناة الملايين، حسب قوله.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح، إنه آن الأوان لقيادة الشرعية أن ترفض المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مؤكدا أنه لم يعد وسيطاً محايداً باعتراف الحكومة، كما أنه يحتقر الشرعية، إضافة إلى أنه كذب على الأمم المتحدة، وقدم شهادة زور بانسحاب الحوثيين من الحديدة.

وأضاف “جميح” في حسابه على موقع “تويتر”: “عندما نطالب بتقويم اعوجاج المبعوث الدولي،نتهم بأننا نريد استمرار الحرب. هذه الدعاية لن تخيفنا، الذي يريد إطالة الحرب هو الذي يريد الحل على أي وجه كان، حتى ولو مكن المليشيات في رقاب اليمنيين، الحل الموقوت يعني الحرب المستقبلية”، لافتا إلى أن التخيير بين استمرار الحرب أو استمرار الانقلاب مرفوض.

بدوره أيّد اللواء حسين العواضي، محافظ الجوف السابق، الحملة الشعبية المطالبة بوضع حد لعبث المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والسفير البريطاني مايكل آرون، الذي يناقض ما تم الاتفاق عليه في ستوكهلوم.

وأضاف “العواضي” في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”: “من اراد ان يعرف سر الحمله على غريفت عليه ان يقراء احاطته الفاجره في مجلس الأمن وأنا على ثقه أنه سوف يدعو فورآ إلى مقاطعته “.

الإعلامي “عبدالله إسماعيل” قال في تغريدة على “تويتر”، إن تغيير المبعوث الأممي أصبح واجبا، لافتا إلى أن الكثير من الأنظمة قاطعت مبعوثين سابقين، واعتبار المبعوث جزءً من الأزمة ليست سابقة، بل تكررت كثيرا.

وأضاف “إسماعيل”: “لا معنى بالتمسك بمبعوث تجاوز مهمته وأصبح غير نزيه والإبقاء عليه كارثة يجب أن توقف”.

يوافقه الرأي الصحفي “صالح البيضاني”، الذي أشار إلى أنه يجب إيصال رسالة قوية للأمم المتحدة بأن مارتن أصبح أحد الأسباب التي تحول دون الوصول إلى السلام، مؤكدا أنها حتما ستستبدله في حال كانت الرسالة قوية ولا تقبل الجدال.

وكانت الحكومة اليمنية على لسان المتحدث باسمها “راجح بادي” اتهمت المبعوث الأممي مارتن غريفيث بأنه لم يعد نزيهاً ولا محايداً في أداء المهمة الموكلة إليه وفقاً للقرارات الدولية.

الجدير بالذكر أن المبعوث الأممي حاول تسويق مسرحية الحوثيين التي نفذوها مؤخرا في موانئ الحديدة، بل وفر لهم غطاء أممي، من خلال الادعاء أن عملية الانسحاب كانت إيجابية ومطابقة لما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، وهو ما نفته الحكومة اليمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى