عربية ودولية

تركيا واليونان تؤكدان على “أهمية استمرار الحوار من أجل تخفيف التوترات”

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن وزيري الدفاع التركي واليوناني التقيا، اليوم الخميس، على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وسط تجدد التوترات بين الجارتين.

وركزت المناقشات بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، على “أهمية استمرار الحوار من أجل تخفيف التوترات”، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.

وناقش الوزيران ضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة، للتركيز على أجندة إيجابية والتعاون الثنائي والإقليمي، بحسب البيان.

وجاء الاجتماع وسط تصعيد جديد في التوترات بين عضوي الناتو اللذين يملكان تاريخا من النزاعات حول مجموعة من القضايا مثل التنقيب عن المعادن في شرق البحر المتوسط والمزاعم في بحر إيجه.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وجه تحذيرا لليونان الأسبوع الماضي، خلال المناورات التركية بالقرب من الجزر اليونانية التي تضمنت سيناريو هبوطا برمائيا، بضرورة نزع السلاح من جزر بحر إيجة، قائلا إنه لا يمزح.

وقالت أنقرة إن تعزيز أثينا وجودها العسكري على الجزر انتهاك للمعاهدات التي تنازل بموجبها عن الجزر لليونان في القرن العشرين بعد فترة طويلة من الاحتلال التركي والإيطالي.

وردت اليونان بأن الجزر بحاجة إلى دفاعات نظرا لتهديدات تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو ولديها أسطول إنزال كبير على ساحل بحر إيجة.

وأفاد التلفزيون اليوناني الرسمي أن بانايوتوبولوس تحدث مع أكار بعد أن وقفا بجانب بعضهما البعض لالتقاط صورة لقادة الناتو. ونقلت عن بانايوتوبولوس قوله لأكار: “لن نتمكن من المضي قدما إذا واصلتم هذا الخطاب وهذه السياسات”.

وذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية، جيانيس أوكونومو، الخميس، أنه “ليس لدى اليونان نية للانخراط بأي طريقة من شأنها زيادة التوتر في المنطقة”.

وسعى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس هذا الأسبوع إلى طمأنة مواطنيه، قائلا إنه على الرغم من اللهجة الحادة للخطاب التركي، لكن العلاقات لم تصل إلى أدنى مستوياتها كما كانت عليه الحال عام 2020 عندما كانت السفن الحربية لكلا البلدين تلاحق بعضها بعضا في شرق البحر المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى