عربية ودولية

تركيا.. حكومة أردوغان تعتقل 718 من كوادر حزب كردي

اعتقلت السلطات التركية 718 من كوادر حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في 40 ولاية تركية، وفق ما ذكرته وزارة الداخلية.

وقالت قناة TRT الحكومية في خبر مقتضب، إن من بين المعتقلين رؤساء فروع لمقاطعات في حزب الشعوب الديمقراطي، لافتة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار ملاحقة كوادر تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف في تركيا كتنظيم إرهابي.

وغالباً ما يتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، لكن الحزب ذي الغالبية الكردية ينفي هذه الاتهامات.

ويوجد حالياً عشرات من المسؤولين المنتخبين في حزب الشعوب الديمقراطي، بمن فيهم نواب سابقون، خلف القضبان بتهم ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني.

مقتل 13 تركياً

في هذا السياق، استغل مدير دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، مقتل 13 تركياً في شمال العراق لاستهداف حزب الشعوب الديمقراطي، وقال إن الحزب هو “الجناح السياسي”لحزب العمال الكردستاني” المعروف اختصاراً بـ (PKK).

ونشر ألتون، مساء الأحد، مقطع فيديو عبر حسابه في تويتر بعنوان “أصول العلاقات بين حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني”، قائلاً إن حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي “متماثلان”.

دعاية إرهابية

ويعرض الفيديو لقطات لنواب حزب الشعوب الديمقراطي السابقين، بما في ذلك الرؤساء المشاركون السابقون صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسيكداغ برفقة قيادات من حزب العمال الكردستاني، لافتاً إلى أنهم ينشرون “دعاية إرهابية”.

ونشر “ألتون” الفيديو باللغتين التركية والإنجليزية، حيث أطلق على حزب الشعوب الديمقراطي وصف “دمية في يد حزب العمال الكردستاني” في الفيديو المنشور باللغة التركية.

ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر حزب في البرلمان، وحصل على حوالي ستة ملايين صوت في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في يونيو 2018.

هجوم مسلح

في غضون ذلك، أصدر حزب الشعوب الديمقراطي بياناً بشأن مقتل 13 تركياً، بمن فيهم جنود وضباط استخبارات، وحث حزب العمال الكردستاني على إطلاق سراح كل من يحتجزه.

وقال حزب الشعوب الديمقراطي “ننقل تعازينا ونعرب عن حزننا العميق لمقتل كل من حُرموا من حماية أنفسهم من هجوم مسلح”، مضيفاً أن حزب العمال الكردستاني سبق أن احتجز مسؤولين حكوميين في السنوات الأربعين الماضية، لكنه قال إنه جرى إنقاذهم من خلال الجهود الدبلوماسية.

كما قال الحزب أيضاً إن أُسر المحتجزين من قبل حزب العمال الكردستاني تواصلوا مع حزب الشعوب الديمقراطي، لكن الحكومة لم تهتم بهذه القضية.

وأضاف “السبيل الوحيد لمنع حدوث وفيات هو إنهاء سياسات الصراع وحل القضية الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية والسلمية”.

دماء وإرهاب

وفي إطار التصعيد ضد حزب الشعوب الديمقراطي بدأت السلطات المحلية تحقيقاً مع نائبين من الحزب هما هدى كايا و عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو بسبب منشوراتهما على وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتقدت “كايا” عبر حسابها في تويتر كلاً من الحكومة والمعارضة بسبب مقتل 13 تركياً، وقالت: “لا يمكن إخفاء الحقيقة بالشتائم والقتل والافتراءات والتهديدات”، وذلك في ردها على حملة شُنت ضدها.

وأضافت “كان من الممكن أن يعود الجنود وضباط الشرطة ومسؤولو المخابرات إلى ديارهم أحياء إذا تم السعي لذلك، تم ذلك من قبل”، في إشارة إلى الحوادث السابقة عندما تم نقل الأسرى المحتجزين من قبل حزب العمال الكردستاني إلى تركيا بأمان.

وأشارت إلى أن “الحكومة كانت بحاجة إلى دماء وإرهاب وموت وأكاذيب حتى لا ينهار حكمها”.

حملة دموية قذرة

وفي حديثها عن المعارضة، قالت كايا: “يجب أن تكون حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ممتنة لكم”.

وقالت “أنتم تدعمون الحملة الدموية القذرة التي تحاول الحكومة تشكيلها بدماء جنودنا”، في إشارة إلى تصريحات أحزاب المعارضة التي لم تصل إلى حد التشكيك في الضربات الجوية لحزب العدالة والتنمية في المنطقة.

وختمت كايا بالقول “مقترحات الكشف عن تفاصيل هذه الحادثة التي ستعرض على البرلمان سيرفضها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الحقيقة لن تُمنع من الظهور مهما كان الثمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى