عربية ودولية

تأجيل لأسباب فنية.. مفاوضات الروس والأوكران تستمر غداً

بينما تتجه أنظار العالم بأسره هذه الأيام إلى المفاوضات المكوكية بين الروس والأوكران على وقع العملية العسكرية الروسية التي دخلت يومها التاسع عشر، أعلن رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، تأجيل الجلسة حتى يوم غد.

وأضاف في تغريدات عبر تويتر، أن مهلة فنية أعطيت للوفود حتى يوم غد من أجل إجراء مزيد من المباحثات الفردية.

تواصل مستمر لكنه صعب

جاء ذلك بعدما انطلقت اليوم الاثنين الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين الأوكراني والروسي عبر الفيديو، كشف فيها بودولياك أن التواصل بين الجانبين صعب لكنه مستمر.

وغرد بصورة تظهر الجانب الأوكراني جالسا في غرفة وأمام شاشة كبيرة للحوار مع الوفد الروسي.

كما شدد على أن موقف بلاده لم يتغير، موضحا أن المفاوضين سيناقشون وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب القوات الروسية، فضلا عن الضمانات الأمنية.

تفاؤل حذر

تأتي تلك الجولة وسط أجواء من التفاؤل الروسي الحذر، لاسيما بعد أن أكد مندوب روسيا إلى المحادثات، ليونيد سلوتسكي، في تصريحات أمس، أن هناك تقدماً جوهرياً، معتبرا أنه بات “من الممكن الوصول إلى موقف مشترك بين الوفدين قريباً”.

فيما يعول الجانب الأوكراني “الحذر” على تغيير ما في الموقف الروسي من العملية العسكرية وأهدافها على أراضي الجارة الغربية.

كما يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترتيب المفاوضين لقاء مباشرا بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما لم يرفضه الكرملين بشكل قاطع، لكنه طلب تحديد الأطر والأهداف لمثل هكذا اجتماع إن حصل.

وكان بوتين تحدث قبل 3 أيام عن “تقدم ما” حصل خلال تلك المحادثات التي أطلقت بجولتها الأولى أواخر الشهر الماضي (فبراير 2022)، دون أن يحدد ماهية أو حدود هذا التقدم.

هدنة وممرات وإجلاء

يذكر أن ثلاث جلسات من المحادثات كانت عقدت سابقا على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستان التاليتان على الحدود البولندية البيلاروسية.

وأفضت تلك الجولات حتى الساعة إلى وقف إطلاق مؤقت للنار في عدة مدن كبرى من ضمنها كييف، بغية إجلاء المدنيين العالقين، إلا أن تلك الهدنة المتقطعة شهدت انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.

لكن كييف ودول الغرب الداعمة لها تعول على أن تفضي جولات الحوار هذه إلى هدنة دائمة، توصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين.

علما أن الكرملين شدد أكثر من مرة على أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع العديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى