عربية ودولية

“بي بي” البريطانية تنسحب من “روسنفت” الروسية.. حصتها بـ14 مليار دولار

أعلنت عملاق النفط العالمي مجموعة “بي بي”، اليوم الأحد، انسحابها من رأسمال شركة “روسنفت” الروسية العملاقة والبالغة حصتها فيها 19.75% إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضحت “بي بي” البريطانية، في بيان نقلته وكالة فرانس برس، أن مديرها العام برنارد لوني سيستقيل من مجلس إدارة “روسنفت” بشكل فوري.

وينكشف جزء من أعمال بعض شركات الطاقة العالمية على الاقتصاد الروسي، أبرزها شركة “شل” التي لديها 27.5% من مشروع الغاز “سخالين 2” المملوك لشركة غاز بروم.

وتعمل شركة إكسون موبيل منذ 25 عاماً في روسيا مع شركات تابعة لروسنفت.

فيما تمتلك شركة غلينكور 11% في شركة “أي أن بلس” للطاقة الروسي، وأيضاً شركات التجزئة مثل فيتول وترافيغورا وغنفور لديها أعمال ضخمة في روسيا.

وتزود روسيا أوروبا بـ40% من احتياجاتها من الغاز وهي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم.

وأضافت أن المسؤول في المجموعة ورئيسها التنفيذي السابق بوب دودلي سيستقيل أيضا.

وقال رئيس مجلس إدارة “بي بي” هيلغ لوند إن “هجوم روسيا على أوكرانيا عمل عدواني له عواقب مأسوية في جميع أنحاء المنطقة”.

وأورد البيان “تعمل بريتيش بتروليوم في روسيا منذ أكثر من 30 عاما… ولكن هذا العمل العسكري يمثل تغييرا جوهريا دفع مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم إلى الاستنتاج، بعد مراجعة معمّقة، أن مشاركتنا في شركة روسنيفت المملوكة للدولة، لا يمكن ببساطة أن تستمر”.

وقال برنارد لوني إنه “يشعر بصدمة وحزن عميقين للوضع في أوكرانيا”. ونقل عنه البيان أنه “مقتنع بأن القرارات التي اتخذناها كمجلس إدارة ليست فقط الأمر الصائب الذي يجب القيام به، ولكنها أيضا تخدم مصلحة بي بي على المدى الطويل”.

كما أعلنت شركة “بريتش بتروليوم” أنها تنسحب من أنشطتها المشتركة الأخرى مع “روسنفت” في روسيا.

ورحب وزير قطاع الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ عبر تويتر بفك الارتباط، قائلا إن “الغزو غير المبرر لأوكرانيا يجب أن يكون بمثابة نداء يقظة للشركات البريطانية التي لها مصالح تجارية في روسيا”.

وقدرت حصة “بي بي” في “روسنيفت” بـ14 مليار دولار في نهاية عام 2021.

من جهتها، قالت المحللة في شركة “هارغريفز لانسداون” سوزانا ستريتر في مذكرة إن “قرار الانسحاب من روسنيفت سيكون مكلفا للغاية لشركة بي بي، لكن من الواضح أن المجلس الإدارة شعر تحت وقع الصدمة أنه ليس أمامه خيار سوى دفع ثمن باهظ وإبعاد أنشطته عن العدوان الروسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى