بين الجمهوريون الجدد في الداخل .. و دعاة حمايتها من الخارج .. اليمن يتشرذم!
اخباري نت – خاص : بات المواطن اليمني ينظر بعين السخط والسخرية للابواق التي تتشدق من هنا وهناك باسم الجمهورية ، هذا المصطلح الذي فقد قداسته بين اجندة ومخططات ومصالح الاطراف المتحاربة التي طفت على العقد الاخير من التاريخ تحت مزاعم العلاج لجسد كان يعيش وفق قدراته ..فاصابته بالشلل والكساح.
وفي نية لاكراه الذاكرة اليمنية بمصطلحات الثورات والجمهورية .. بات يتشدق بها اطراف هي ابعد عنها بعدها من عين الشمس ، فدعاة حمايتها الناعقون من فنادق البحبوحة ، يرون في تسويق هذا المصطلح عودة لهم الى واجهة الاحداث واستمرار لركوب موجتها المفعمة بالمصالح .. فيما يبرز الجمهوريون الجدد في الداخل للحديث عن اطلال جمهورية غاب فيها المضمون واكتست بلون الفردية والاستفراد ..ومن قرح يقرح!
يختزل السخط الشعبي في كيانين كان لهما الدور الابرز في سقوط مفهوم الثورات اليمنية الخالدة ، رفاق الساحات التي من اسفلتها بدأت فصول مآسي اليمن ، فالاخوان والحوثيون ، دعاة الملشنة واسقاط مفهوم الدولة – شركاء اسقاط وتهشيم عظام البنية الاجتماعية والوطنية اللينة التي كانت على وشك ان تتعافى من جروحها. لم يكن لهما في سالف التاريخ والدهر من حضور في رسم معالمها ولا تفجير ثورتها .. فكيف لمن يمضي تحت عباءة المرشد والمرجع ان يؤمن بجمهورية ؟
وما بين تبادل القصف في الميدان وتراشق هذا المصطلح عبر وسائل الاعلام .. يتشظى بلد قدر له ان يحوي كل هذه الكوارث والافات من العقول والالباب.