عربية ودولية

البنتاغون: بوتين جاهز تماما لغزو أوكرانيا

مع تسارع وتيرة التصعيد الروسي في الأزمة الأوكرانية، أعلن البنتاغون، الأربعاء، أن تقييمات الاستخبارات تقول إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جاهز تماما لغزو أوكرانيا، مبيناً أن القوات الروسية جاهزة للتحرك عسكرياً.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين “تقديرنا أن القوات الروسية حول أوكرانيا في حالة تأهب وفي مواقع متقدمة وجاهزة”.

كما أضاف “لا تأكيد على أن القوات الروسية دخلت إلى مناطق (دونتيسك ولوغانسك) التي اعترفت موسكو باستقلالها”، مشيرا إلى أن مواقعهم قريبة.

صور الأقمار الصناعية

كذلك قال “لدينا مؤشرات مبنية على الاستخبارات وأمام أعيننا من ضمنها صور الأقمار الاصطناعية إنهم جاهزون للهجوم لو تلقوا الأوامر”.

وتابع “لدى القوات الروسية كل أنواع العتاد من قوات مقاتلة إلى صواريخ وبحريةومدرعات وطائرات لشنّ هجوم”، مبيناً أن الروس زادوا من حجم قدراتهم في البحر المتوسط والقوات الموجودة في البحر الأسود مهمة من الناحية العسكرية لشنّ هجوم على أوكرانيا.

كما أكد المسؤول الأميركي مواصلة مراقبة تحركات القوات الروسية نحو أوكرانيا من الفضاء.

صور أقمار صناعية تظهر تعزيزات روسية عسكرية على الحدود مع أوكرانيا

صور أقمار صناعية تظهر تعزيزات روسية عسكرية على الحدود مع أوكرانيا

خلال 48 ساعة

وكانت مجلة نيوزويك الأميركية نقلت عن مسؤولين استخباراتيين لم تسمهم أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، معلومات استخبارية تقدر بأن روسيا تستعد لغزو شامل لأوكرانيا خلال 48 ساعة.

فيما نقلت المجلة عن مسؤول أميركي “تم تحذير رئيس أوكرانيا من أن روسيا ستبدأ على الأرجح غزوا في غضون 48 ساعة بناء على معلومات استخباراتية أميركية”.

وأضاف أن “تقارير مراقبي طائرات أشارت إلى أن روسيا انتهكت المجال الجوي الأوكراني في وقت سابق اليوم، وحلقت طائرات ربما تكون استطلاعية لفترة وجيزة فوق أوكرانيا”.

صور أقمار صناعية تظهر تعزيزات روسية عسكرية على الحدود مع أوكرانيا (فرانس برس)

صور أقمار صناعية تظهر تعزيزات روسية عسكرية على الحدود مع أوكرانيا (فرانس برس)

قوات روسية لحفظ السلام

وتأتي هذه التطورات، بعدما تعهّد الرئيس الروسي، أمس الثلاثاء، بإرسال قوات لدعم منطقتي دونيتسك ولوغاستك، وأكد نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع “الجمهوريتين” الانفصاليتين.

وحصل بوتين على الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، لنشر قوات مسلحة روسية في منطقتين يسيطر عليهما الانفصاليون في شرق أوكرانيا من أجل ما وصفه أعضاء في المجلس بأنه مهمة “لحفظ السلام”.

فيما استدعت تلك الخطوات الروسية استنفارا عالميا، وعقوبات عدة فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا على مصارف روسية، ومقربين من بوتين.

يذكر أن الصراع الروسي الأوكراني كان انطلق منذ أكتوبر الماضي (2021)، بسبب الحشود الروسية العسكرية على الحدود، إلا أنه اتخذ منعطفا أكثر تصعيدا خلال اليومين الماضيين مع الدخول الروسي إلى الشرق الأوكراني، ما أنهى اتفاقيات السلام التي كانت ترعى الوضع بين الطرفين (مينسك).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى