الرياضة

البرتغال تملك العقلية والموهبة لتكرار المجد

انتظرت البرتغال طيلة تاريخها للفوز ببطولة كبرى عندما حصدت لقب بطولة أوروبا 2016، لكنها تخوض نسخة العام الحالي بتشكيلة أفضل كثيرا وأيضا بثقة افتقرت لها تشكيلاتها السابقة.

وعلى الرغم من كل المشاعر التي سببها أول لقب كبير على الإطلاق، لم تكن هناك شكوك في أن الحظ لعب دورا كبيرا في حصد اللقب قبل خمسة أعوام وأبسط دليل على ذلك أن انتصارها في الوقت الأصلي جاء مرة واحدة من سبع مباريات.

وبغض النظر عن بعض الأسماء البارزة، افتقرت البرتغال للكفاءة وجاء حصدها اللقب بفضل كيفية إدارة المباريات والاعتماد المفرط على كريستيانو رونالدو بالإضافة إلى القرعة الرحيمة التي أبعدتها عن طريق الفرق الكبرى إلى أن واجهت فرنسا في النهائي.

لكنها لن تكون بهذا القدر من الحظ هذه المرة إذ تلعب في المجموعة السادسة الصعبة التي تضم ألمانيا وفرنسا بطلة العالم والمجر الحلقة الأضعف.

لذا من الجيد أن تملك واحدة من أكثر التشكيلات إثارة فهي مليئة باللاعبين الذين أثبتوا نجاحهم ليخف العبء عن عاتق رونالدو.

فخط الدفاع وحده يدل على الكثير فهناك روبن دياز أحد أهم لاعبي مانشستر سيتي في طريق الفريق لحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز كما قدم زميله في الفريق جواو كانسيلو أفضل موسم له على الإطلاق في مركز الظهير كما هناك الظهير الأيسر رفائيل غيريرو.

ويحظى المدرب فرناندو سانتوس بالعديد من الخيارات في خط الوسط للعب بجوار دانيلو بيريرا، لكن خياراته الهجومية هي الأكثر إثارة.

ففي الواقع سيكون الشغل الشاغل للمدرب هو إيجاد مكان في خط هجوم يضم جواو فيلكس وبرونو فرنانديز وبرناردو سيلفا وديوغو جوتا وأندريه سيلفا بالإضافة إلى رونالدو الذي يستعد لخوض بطولته التاسعة الكبرى مع المنتخب. فرونالدو، الذي سجل 103 أهداف لبلاده، هو واحد من القلائل الباقين من التشكيلة التي نالت لقب بطولة أوروبا 2016 لكن عقلية الفوز ما زالت موجودة في التشكيلة الحالية بعد حصد لقب دوري الأمم الأوروبية في 2019. وبالنسبة لسانتوس فقد تكون محاولة نسيان الماضي أمرا بالغ الأهمية.

وقال سانتوس لصحيفة ريكورد في مايو “حسبما أتذكر كان قدر البرتغال دائما أن تشارك في البطولات لحصد الألقاب وهذا هو المعيار. عندما قلت إنني سأشارك في بطولة أوروبا 2016 للفوز باللقب، قمت فقط بما كان يعتقده الكثيرون في الماضي. اللاعبون فوجئوا بالأمر لكنهم الآن يؤمنون بذلك. الأمر لم يتعلق بعدم الرغبة في ذلك، بل لأنهم لم يفكروا فيه أبدا وشككوا في إمكانية حدوثه. لكني كنت مقتنعا إذا فعلنا أشياء معينة وتمكنا من غرس هذا الاعتقاد في اللاعبين، فيمكننا التغلب على أي فريق”.

وإذا كان الافتقار للإيمان أوقف تشكيلات سابقة ضمت العديد من المواهب مثل أوزيبيو ولويس فيجو فلن تكون هناك أعذار للفريق الحالي، فهو موهوب مثل أي فريق سبقه ويعرف ما يلزم للفوز في البطولات الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى