اخبار اليمن

الالغام تسقط من خطاب بعثة اليمن والامم المتحدة

اخباري نت . تجاهلت بعثة اليمن في مقر الأمم المتحدة مناسبة الذكرى السنوية العشرين لبدء سريان اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، في الأول من مارس/ آذار، للمشاركة في فعاليات بمقر المنظمة الدولية بالمناسبة لتسليط الضوء على زراعة المليشيات الحوثية الموالية لإيران أكثر من مليون لغم في مساحات واسعة من اليمن. وشاركت بعثة العراق مع بعثة النرويج في فعالية بالمقر الدائم بنيويورك.

كما تجاهلت الأمم المتحدة الإشارة إلى المعاناة اليومية الهائلة وسقوط ضحايا مدنيين في اليمن بشكل يومي بسبب الألغام والمتفجرات التي تحصد أرواح الأبرياء من المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء وقيام المتمردين الحوثيين بزراعة مئات الآلاف من الألغام في المناطق المفتوحة والطرقات والمزارع والسواحل وعلى امتداد المناطق الجبلية والسهلية في محافظات يمنية مختلفة.

وتتسبب الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بقتل وتشويه وإعاقة آلاف المواطنين خصوصا في الساحل الغربي ومحافظات الحديدة وتعز والبيضاء والضالع والجوف ومأرب وحجة وصنعاء وصعدة.

وبحسب بيان لمنظمة أطباء بلا حدود فإن معظم الضحايا هم من المدنيين المحاصرين بحقول الألغام.

وتزايدت حالات الوفيات والإصابات المزمنة والتشوهات وفقدان الأعضاء والإعاقات، بسبب الألغام الحوثية والمتفجرات والعبوات المموهة، في أوساط السكان والمواطنين المحليين لا سيما الأطفال وصغار السن والفتيات والنساء علاوة على المزارعين والعمال والسائقين والرعاة ومستخدمي الطرقات العامة وحتى المارة.

وكانت اتفاقية حظر الألغام قد اعتمدت في أوسلو في 18سبتمبر/ أيلول 1997. والجمهورية اليمنية من الدول الموقعة على الاتفاقية وتلتزم القوات اليمنية بالامتناع عن استخدام الألغام.

وتعمل 164 من الدول الأطراف، وشبكة من المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، نحو هدف مشترك وهو إخلاء العالم من الألغام.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان بالمناسبة، إن دخول اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد حيز النفاذ ساهم في إنقاذ أرواح عدد لا يحصى من الناس، وإيقاف عمليات التشويه والإصابة، ومكـّن من إعادة تنشيط سبل العيش. وأشاد الأمين العام بالتزام الدول الأطراف بتخليص العالم من سلاح يقتل ويشوه بلا تمييز، ويعيق السلام والتنمية بشكل خطير.

وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك نظمت بعثتا العراق والنرويج ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ومنظمة اليونيسف، فعالية بعنوان “عالم خال من الألغام: من أجل غد أكثر أمانا”، بهدف تسليط الضوء على أهمية اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، واستعراض قصص النجاح في هذا المجال، إضافة إلى التحديات المستقبلية.

وخلال حديثه في الفعالية، أشار السفير العراقي في الأمم المتحدة، إلى الجهود الجارية لإزالة الألغام في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، قائلا إن مخلفات الحرب من الألغام والقنابل لا تزال تشكل عائقا أمام عودة الكثيرين من الناس إلى منازلهم.

ومع تزايد عدد ضحايا الألغام الأرضية مرة أخرى، تبرز الحاجة الملحة إلى قيام المجتمع الدولي بتوسيع نطاق تدابير الوقاية والتوعية الفعالة بمخاطر الألغام للمجتمعات الضعيفة والنازحين واللاجئين.

وتتيح الذكرى السنوية العشرون لبدء سريان معاهدة حظر الألغام فرصة لتجديد الاهتمام بالأسلحة التي لا تزال تقتل وتجرح، أثناء وبعد انتهاء الصراع بوقت طويل. ولا تعد الألغام الأرضية مشكلة من الماضي، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تم استخدام الألغام الأرضية مرة أخرى كأدوات للحرب، بما في ذلك من قبل جهات مسلحة غير تابعة للدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى