اخبار اليمناخبار خاصة

لهذا يعزف الكثير من اليمنيين عن حضور خطب الجمعة!

اخباري نت – حولت جماعت الحوثي المساجد في اليمن خاصة المناطق التي تحت سيطرتهم الى بوق خاص لنشر ثقافتهم المذهبية، الفئوية، السلالية، المقيتة، وللتحريض وبث الحقد والكراهية ضد الآخر .

حيث أصبحت خطب الجمعة مساحة لتمجيد ما يسمونهم آل البيت والسلالة الطاهرة حسب زعمهم، وسرد مآثر قيادات شيعية أو حوثية تحديداً، واعتماد ملازم وأحاديث زعيم الحوثيين حسين الحوثي كمصادر للوعظ والإرشاد، أكثر من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وإن تطرق خطباء الحوثيين الى آيات قرآنية فقط لتفسيرها بحسب هوى ومشروع الجماعة وتفصيل الدين بما يخدم مصالحها .

معظم المواطنين قرروا العزوف عن أداء أعظم فرض بين الصلوات المفروضة وكفارة الاسبوع، وأصبحوا ينتظرون في منازلهم حتى تنتهي الخطبة ويلحقون في ركعتي الصلاة فقط، نتيجة الخطاب الحوثي الديني المذهبي السلالي الدخيل، الذي لا يقول إلا باطلا وبهتانا عن الدين، ولا يبث إلا ثقافة الحقد والتفرقة والكراهية بين المسلمين والمجتمع اليمني بشكل عام، حتى أن المواطنين أصبحوا لا يصطحبوا أبنائهم خاصة صغار السن الى المساجد أثناء خطب الجمعة، خشية تأثرهم بهذه الثقافة المتخلفة والخطاب المتطرف .

الحوثيين إبتدعوا مظاهر دينية ما أنزل الله بها من سلطان، كالصرخة عقب الخطبة مباشرةً وقبل إقامة فرص الصلاة، وذكر مآثر حسين الحوثي وتصويره كعلم هدى في أكثر من موضع في الخطبة، وبطريقة مخالفة لسنن الخطبة والصلاة أيضاٌ .

الجمعة من أسس فرائض الدين كمحطة اسبوعية لتطهير النفس والوعظ المتجدد عن الصلاة والزكاة والصدقة وبر الوالدين والإحسان والصدق والأمانة وحب ذات البين والعفو والتسامح والتعايش والأخلاق والسلام وغيرها، من أمور الدين التي يحتاج الناس للتذكير بها، كون المجتمع اليمني مجتمع مسلم مؤمن لا يحتاج الكثير إلا التذكير انطلاقاً من قوله تعالى ” وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ” وليس كما يدعي كهنة الحوثيين الشيعية بأنهم ينشرون هدى الله على يد وملازم حسين الحوثي وإدعاء الأفضلية الإلهية والسلالية وما دون ذلك فهو باطل، بعد 1400 عام من إسلام اليمنيين الذين تميزو دون غيرهم بإقبالهم إلى الإسلام دون أي قتال، بل وعملوا على نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ومناصرة قضاياه في مختلف المراحل والظروف والأزمان .

اليمنيين يعتبروا هذا السلوك استفزاز ومضايقة لثقافتهم الدينية ومبادئها السمحاء، وأن الخطاب المذهبي الحوثي أصبح خطاباً ومعول هدم للدين وقيمه النبيلة ويهدد النسيج الاجتماعي اليمني أيصاً، مثلهم مثل خطاب من سبقوهم من كهنة حزب الإصلاح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى