عربية ودولية

الاتحاد الأوروبي للعربية.نت: التعامل مع حكومة طالبان لا يعني الاعتراف بها

كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل، في تصريح لـ”العربية.نت”، أن حكومة طالبان المؤقتة لا تفي بوعودها بشأن تشكيل حكومة شاملة تعكس التنوع السياسي والديني والعرقي في أفغانستان، حيث إن الحكومة الشاملة والتمثيلية تعد عنصرا أساسيا للسلام والاستقرار، كما أنها أساسية لمشاركة ‎الاتحاد الأوروبي في هذه العملية المعقدة.

وتابع ميغيل: “من أجل دعم الشعب الأفغاني، سيتعين علينا التعامل مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، وهذا لا يعني الاعتراف، إنها مشاركة عملية، وستزداد اعتمادًا على سلوك هذه الحكومة. من أجل قياس السلوك، نحتاج إلى معايير، وفيما يلي المعايير التي ناقشناها كأساس لمشاركة الاتحاد الأوروبي مع أصحاب السلطة الأفغان بعد استيلاء طالبان على السلطة”.

وأضاف: “هناك اتفاق آخر يتعلق بضرورة تنسيق مشاركة الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، يتضمن برنامجًا سياسيًا إقليميًا للتعاون مع جيران أفغانستان سيبنى هذا على العلاقات الواسعة القائمة بالفعل بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مع هذه البلدان، وسوف ينظر هذا البرنامج السياسي، من بين أمور أخرى، في إدارة التدفقات السكانية من أفغانستان؛ منع انتشار الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات وتهريب البشر”.

وأردف: “مستقبل أفغانستان يظل قضية رئيسية بالنسبة لنا، حيث يؤثر علينا ويؤثر على المنطقة وعلى الاستقرار الدولي وله تأثير مباشر على الأمن الأوروبي. في الوقت نفسه، سنظل ملتزمين بدعم الشعب الأفغاني”.

وقال: “الاتحاد الأوروبي سيحكم على سلوك حكومة طالبان المؤقتة، فيما يخص احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وحرية الإعلام، مشيراً إلى مشاركة الاتحاد التزام الحكومة الأفغانية بعدم العمل كأساس لتصدير الإرهاب إلى دول أخرى”.

كما شدد على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية شاملة وتمثيلية عبر المفاوضات بين القوى السياسية الأفغانية.

وأكمل الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي حديثه قائلاً: “حرية الوصول للمساعدات الإنسانية، يجب أن تتم وفق إجراءات الاتحاد وشروطه الخاصة التي يجب أن يلتزم بالوفاء بها، مشدداً على تكثيف المساعدات الإنسانية، والحكم على الحركة وفقًا لإمكانية الوصول التي يوفرونها لهذه المساعدة وفقًا لإجراءات الاتحاد”.

وفيما يخص الإجلاء الجوي للأعيان الأوروبية أردف ميغيل قائلاً: “ستكون هناك قرارات فردية للدول الأعضاء من الاتحاد الأوروبي على أساس طوعي للأشخاص المعرضين للخطر الذين يرغبون في استقبالهم تحت حمايتها، ومن أجل تنفيذ هذا الإخلاء قررنا العمل بطريقة منسقة مع طالبان من خلال وجود مكتب الاتحاد الأوروبي المشترك في كابول يتضمن على إثره استيفاء الشروط الأمنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى