اخوان تعز يضيقون حصارهم على المدينة

متابعات. ضاعفت مليشيا الإخوان التابعة لمحور تعز من معاناة المواطنين بقطعها الشريان الرئيس الرابط بين عدن وتعز، ومنع الشاحنات المحملة بالغذاء والوقود من دخول مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي، وسط اتهامات عن تنسيق وتخادم إخواني ـ حوثي لحصار السكان، في ظل استمرار فرض الأخير حصاراً مطبقاً على المدينة منذ ثمانية أعوام.

وذكرت مصادر محلية، أن اللواء الرابع جبلي، أحد ألوية مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية التابعة لما يسمى محور تعز، يواصل احتجاز أكثر من 850 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والخضروات في طور الباحة – منفذ تعز لليوم الثالث على التوالي.

وقالت المصادر، إن سبب ذلك خلافات بين اللواء الرابع جبلي التابع لمليشيات حزب الاصلاح وقبائل الصبيحة حول جبايات مبالغ مالية غير قانونية يقوم اللواء بفرضها إجباريا على شاحنات نقل البضائع إلى تعز.

وأوضحت أن تلك الجبايات الباهظة يتم إضافتها على الأسعار في تعز لتضاعف معاناة أبنائها وتتسبب في زيادة كبيرة في أجور نقل مختلف البضائع الواصلة إلى المدينة.

وأضافت المصادر إن عددا من الشاحنات تعرضت لإطلاق الرصاص الحي، وإن بعض تلك الشاحنات محملة بالمشتقات النفطية ما قد يتسبب بكارثة إنسانية وخسائر بشرية فادحة.

وأشارت إلى أن اللواء الرابع جبلي الموالي للإخوان يسمح فقط لسيارات المواطنين المسافرين العالقين بالمرور بينما يحتجز كل الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود.

واعتبر ناشطون يمنيون حصار مدينة تعز خطة إخوانية حوثية ناتجة عن توافق المصالح وأجندة الممول في قطر وتركيا وإيران دون غير آبهين بالمعاناة التي يتجرعها أبناء تعز وفاقمت مآسيهم.

ودعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الضغط على الجهات والأطراف الفاعلة محليًا ودوليًا لممارسة دور أكبر لفتح الطرق المغلقة وإنهاء الحصار المفروض من قبل الإخوان والحوثيين على مئات الآلاف من السكان القاطنين مدينة تعز.

وتسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز منذ ثمانية أعوام في تفاقم معاناة السكان وتصاعد الأزمات الإنسانية وارتفاع الأسعار بشكل قياسي، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة وشاقة وطويلة قد تمتد إلى أكثر من سبع ساعات بدلا من خمس دقائق فيما لو تم فتح الطرق الرئيسية، حيث يمر المسافرون بدءاً بمنطقة الحوبان حتى مدينة دمنة خدير ومن ثم مناطق ريفية جنوبي المحافظة، حتى الوصول إلى وسط المدينة المكتظة بالسكان جراء إغلاق مليشيا الحوثي المنافذ والطرق الرئيسية منها وإليها.