عربية ودولية

إدانة أميركية أوروبية لخطف مسؤولين أوكرانيين.. “تصعيد جديد”

أعلنت السفارة البريطانية في أوكرانيا اليوم الاثنين أن سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي أدانوا “اختطاف” القوات الروسية رئيسي بلديتي ميليتوبول ودنيبرورودين الأوكرانيتين.

ووصفت السفارة عبر حسابها على تويتر هذا العمل بأنه “تصعيد جديد واتجاه قبيح يجري فيه استهداف القادة السياسيين المدنيين”.

كما أضافت أن السفراء الخمسة يدعون إلى إطلاق سراح جميع المسؤولين “المختطفين” فورا، ويحثون روسيا على وقف ما وصفوها بالمحاولات المستميتة غير القانونية لتقويض الديمقراطية في أوكرانيا.

يذكر أن عمدة ميليتوبول إيفان فيدوروف كان اختُطف، الجمعة، على أيدي جنود روس يسيطرون على هذه المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون في حينه، وما أكده لاحقاً الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

الرئيس الأوكراني (فرانس برس)

الرئيس الأوكراني (فرانس برس)

10 جنود روس

كما كشف البرلمان الأوكراني “رادا” على تويتر أن “مجموعة من عشرة جنود روس خطفوا رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف”، مضيفاً: “كان يرفض التعاون مع موسكو”.

وبحسب المصدر نفسه، اعتُقل العمدة أثناء وجوده في مركز الأزمات بالمدينة، على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوب زابوروجيا، حيث كان يتابع مسائل تتعلق بالإمداد.

من جانبه، ذكر زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو مساء الجمعة، أن “القبض على عمدة ميليتوبول يعد جريمة ليس بحق شخص محدد وضد مجتمع معين وضد أوكرانيا فحسب، إنها جريمة ضد الديمقراطية في ذاتها”، وفق فرانس برس.

من كييف (أرشيفية- فرانس برس)

من كييف (أرشيفية- فرانس برس)

استنفار دولي وعقوبات

يشار إلى أن روسيا كانت أعلنت في 24 فبراير الماضي، انطلاق عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة على أراضي الجارة الغربية، بعد اعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، إلا أن تلك العملية سرعان ما توسعت حتى وصلت إلى محاصرة العاصمة كييف.

ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا واستنفاراً دولياً واسعاً، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلاً عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

كما استدعت تلك العملية العسكرية، استنفاراً أمنياً بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من “حرب عالمية ثالثة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى