عربية ودولية

إثيوبيا تتحدى عشية “الحسم”: مستعدون جيدا للملء الثاني

عشية اجتماع “حاسم” مرتقب حول أزمة سد النهضة، شددت رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي على أن بلادها مستعدة جيدا للملء الثاني، الذي ترفضه مصر والسودان قبل توقيع اتفاق ملزم.

إلى ذلك، اعتبرت أن تنمية النيل الأرزق قضية وجود وسيادة، مؤكدة أن “إثيوبيا لم تستغل النيل الأزرق اقتصادياً لسنوات عديدة، بسبب القدرات المحدودة والظروف الإقليمية والدولية”.

كان الاتحاد الإفريقي قد وجه دعوة إلى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث أزمة سد النهضة خلال اجتماع يُعقد في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.

اجتماع حاسم

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن استئناف اجتماعات سد النهضة ستبدأ، السبت، على مستوى اللجان الفنية على أن تنطلق الاجتماعات الوزارية، الأحد، على مستوى وزراء الخارجية.

وتدخل مجددا الوساطة الإفريقية على خط أزمة سد النهضة، إذ يأتي اجتماع كينشاسا المرتقب في أعقاب قمم مصغرة عقدت خلال الأشهر الأخيرة تحت رعاية التكتل الإفريقي، بعد إحالة الملف إليه من مجلس الأمن، لاستئناف المفاوضات العالقة، دون أي تقدم يذكر.

السيسي يهدد

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أطلق تهديدا خلال مؤتمر الثلاثاء الماضي قائلا “إن أحدا لا يستطيع المساس بحق مصر في مياة النيل، محذرا من أن المساس بها “خط أحمر”، وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملها.

وأضاف السيسي في تصريحاته على هامش زيارته لقناة السويس: “لا أحد يستطيع أن يأخذ قطرة ماء من مياه مصر، ومن يريد أن يحاول فليحاول وستكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملها ولا أحد بعيد عن قدرتنا”.

وأشار السيسي إلى أنه لا يهدد أحداً بتصريحاته، مؤكدا أن “العمل العدائي أمر قبيح وله تأثيرات طويلة لا تنساها الشعوب”.

وقال إن التفاوض هو الخيار الذي بدأته مصر، وإنها في مسألة التفاوض بخصوص أزمة سد النهضة وتأمل في التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق الكسب للجميع.

قضية وجودية لمصر

ويعد نهر النيل عصب الحياة في 10 دول يعبرها، إذ يوفر لها المياه والكهرباء. ويخشى السودان ومصر من أن يجفف السد مواردهما المائية.

وتعتمد مصر على نهر النيل في الحصول على حوالي 97% من مياه الري ومياه الشرب، وتعتبر سد النهضة تهديدا للحياة فيها، بينما ترى إثيوبيا أن المشروع ضروري لتزويدها بالكهرباء ولتحقيق مشروعات التنمية فيها. وتطالب بما تسميه استفادة عادلة من مياه النيل.

ويلتقي النيل الأبيض والنيل الأزرق في الخرطوم قبل أن يعبر مصر ليتدفق نحو البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى