عربية ودولية

أوكرانيا: ندعو الغرب لتزويدنا بالسلاح لمواجهة روسيا

أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء، أنه ينبغي للدول الغربية زيادة شحنات الأسلحة إلى بلاده لمساعدتها في مواجهة روسيا.

وقال قبل محادثة مقررة مع نظيره الأميركي في واشنطن “هذا الصباح بعثت برسالة إلى وزير الخارجية البريطاني أطلب فيها أسلحة دفاعية إضافية لأوكرانيا (…) واليوم سأتوجه بالطلب نفسه إلى محاوري في الولايات المتحدة”.

كما تابع “ستكون الدبلوماسية والسلاح أفضل الضمانات لنا. سنحشد العالم كله للحصول على كل ما نحتاج إليه لتعزيز دفاعاتنا”.

وقال كوليبا أن علاقة كييف مع موسكو كانت في القاع والآن أصبحت أدنى من ذلك، مؤكداً أن روسيا انسحبت من اتفاقية مينسك بحكم الأمر الواقع.

كما أشار إلى أن أوكرانيا لديها تفاؤل إزاء استماع حلفائها إلى كييف بشأن الحاجة إلى فرض عقوبات على روسيا.

وقال كوليبا “دعوت الاتحاد الأوروبي إلى تنحية كل الترددات والتحفظات والتشكيكات التي تساور العواصم الأوروبية، وإعطاء أوكرانيا وعدا بضمها إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل”.

“ستشعر روسيا بالألم”

أتت هذه التصريحات، بعدما عبر الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن استعداده لتبني المزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية الواسعة النطاق على موسكو وبسرعة. وقال “نستعد لفرض عقوبات وروسيا ستشعر بالألم”.

وحث الاتحاد روسيا على التراجع عن الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك والالتزام بالقانون الدولي والعودة إلى المناقشات، داعيا الدول الأخرى إلى عدم الحذو حذو القرار الروسي الذي وصفه بأنه “غير قانوني”.

بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام مجلس العموم البريطاني، أن حكومته وضعت أول دفعة من العقوبات على الروس، مشيرا إلى أنها تشمل 5 مصارف، بالإضافة إلى 3 أفراد من ذوي الثروات الطائلة والمقربين من الكرملين.

رجل الأعمال الروسي المقرب من بوتين غينادي تيمتشينكو الذي عاقبته بريطانيا

رجل الأعمال الروسي المقرب من بوتين غينادي تيمتشينكو الذي عاقبته بريطانيا

وأوضح أن مجلس الوزراء جمد أصول كل من جينادي تيمتشينكو، فضلا عن بوريس روتنبرغ وإيغور روتنبرغ، لصلاتهم الشخصية الوثيقة ببوتين.

من جانبه، أكد رئيسا المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية في بيان، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، أن أول حزمة من العقوبات على موسكو ستطرح رسميا اليوم، بعد عقد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

كما أضافا أن الحزمة تتضمن مقترحات لاستهداف المتورطين في القرار الروسي “غير القانوني” الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين بالشرق الأوكراني، وأخرى تستهدف البنوك التي تمول العمليات العسكرية الروسية، وغيرها في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

كذلك، ستشتمل حزمة العقوبات على مقترحات لاستهداف التجارة بين هاتين المنطقتين والاتحاد الأوروبي، بحسب ما ورد في البيان.

الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك

يذكر أن الرئيس الروسي كان أعلن مساء أمس الاثنين، الاعتراف باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في الشرق الأوكراني، وأمر القوات الروسية بدخولهما، متحديًا الدول الغربية التي تمرّ علاقاتها مع موسكو بأسوأ أزمة منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا.

ما دفع العالم إلى التأهب والدعوة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، نددت فيها معظم الدول الغربية بالتصرفات الروسية، فيما لوحت أوروبا وواشنطن بعقوبات جديدة قاسية على الروس.

وينهي هذا الاعتراف الروسي خطة السلام الهشة في المنطقتين المذكورتين.

كما أنه يمهد الطريق أمام موسكو للدفع بقواتها إلى هاتين المنطقتين لحماية مئات الآلاف من السكان فيهما الذين حصلوا على جوازات سفر روسية قبل سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى