عربية ودولية

أنصار نافالني في الشوارع مجدداً.. واعتقال المئات

أُوقف أكثر من ألف شخص، الأحد، في جميع أنحاء روسيا بينهم 142 في العاصمة التي تطوّقها الشرطة، أثناء تظاهرات مطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني، وفق ما أفادت منظمة “أو في دي – انفو” غير الحكومية.

وبحسب المنظمة المتخصصة في متابعة التظاهرات، سُجّل أكبر عدد من التوقيفات في موسكو ثم فلاديفوستوك (113) في الجانب الآخر من البلاد، ثم في نوفوسيبيرسك (93) وفي كراسنويارسك (91) في سيبيريا.

كما أفادت المنظمة باحتجاز زوجة نافالني للمرة الثانية حيث كانت قد أوقفتها الشرطة لساعات خلال مظاهرات الأسبوع الماضي.

من جهته، دان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على تويتر، الاستخدام المستمر للأساليب القاسية ضد المحتجين السلميين والصحافيين من قبل السلطات الروسية للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال “نجدد دعوتنا لروسيا للإفراج عن المعتقلين بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية بمن فيهم نافالني”.

إلى ذلك، خرج مؤيدو المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى الشوارع في سيبيريا وأقصى شرق روسيا، اليوم الأحد، في ثاني عطلة أسبوعية على التوالي.

ومن المقرر أيضا أن تخرج مسيرات في العاصمة الروسية موسكو في وقت لاحق اليوم الأحد، وذلك ضمن حملة تهدف لإطلاق سراح نافالني أبرز المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين.

وكان نافالني قد اعتقل في 17 يناير كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من تسمم بغاز أعصاب أصيب به في روسيا الصيف الماضي.

التظاهر بدون تصريح!

وقالت الشرطة إن المحتجين لم يحصلوا على تصريح، وإنه سيجري فض الاحتجاجات كما حدث في عطلة الأسبوع الماضي. وذكرت مجموعة (أو.في.دي-انفو) لمراقبة المظاهرات، أن السلطات اعتقلت أكثر من أربعة آلاف في المسيرات التي خرجت الأسبوع الماضي.

وفي مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق البلاد، منعت الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى وسط المدينة وأجبرتهم على الانتقال إلى الواجهة البحرية والمياه المتجمدة في خليج أمور.

وأظهرت لقطات مصورة المتظاهرين وهم يهتفون “بوتين لص”، ويسيرون متشابكي الأيدي فوق الجليد في درجات حرارة تصل إلى نحو 13 تحت الصفر مئوية.

وتقول مجموعة أو.في.دي-انفو، إن الشرطة اعتقلت 261 شخصا منذ بدء المسيرات الاحتجاجية.

مسيرة قرب الكرملين

ويستعد مؤيدو نافالني في موسكو للخروج في مسيرة بالقرب من إدارة الكرملين ومقر جهاز الأمن الاتحادي الروسي في التاسعة بتوقيت غرينتش، اليوم الأحد.

وأغلقت السلطات سبع محطات لمترو الأنفاق في العاصمة، وقالت إنها ستقيد حركة المشاة في المنطقة بسبب خطط الاحتجاج. وكان هناك حضور مكثف لقوات الشرطة في وسط موسكو، صباح اليوم الأحد.

ويتهم نافالني (44 عاما) بوتين بأنه أمر بقتله، وهو ما ينفيه الكرملين. ونافالني متهم بمخالفة قواعد الإفراج المشروط والتي يصفها بدوره بأنها ملفقة.

واستهدفت حملة قمع الأسبوع الماضي كثيرين من حلفاء نافالني البارزين. ولا يزال العديد منهم، بمن فيهم شقيقه أوليج، قيد الإقامة الجبرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى