اخبار خاصة

السر الكبير وراء تحشيد الحوثي لآلاف الشباب الى جبهات القتال في محافظة حجة دون بقية الجبهات!

اخباري نت – خاص : زيادة عن بقية الجبهات ، دفع الحوثيون بالاف الشباب من الذين يتم تجنيدهم في ظل الحرب الطاحنة التي تجري في البلاد الى جبهات محافظة حجة خصوصا ، في ظل تساؤلات كانت تجري لدى المتابعين عن سر هذا التحشيد الكبير الى هذه المنطقة خصوصا.. غير ان التطورات الاخيرة التي حدثت في معادلة المعركة قد كشفت الاسباب واماطت اللثام عن اكبر مخطط ابتزاز وعبث حوثي جرى ولا يزال ، وادى الى نهب اهم ثروات و مقدرات البلاد.
تؤكد المصادر المطلعة لموقع “اخباري نت ” انه وفي جبال حجة ، وتحديدا مديرية أفلح الشام ، تحتضن المديرية النائية أكبر منجم للذهب في اليمن، وهو منجم الحارقة الذي تم إنشاؤه من قبل شركة “كانتكس” الكندية، في عام 1996م بعد اكتشافها ما يزيد على 96 مليون جرام من الذهب ، وهو ما دفع الحوثيون الى الاستماتة من خلال دفع المقاتلين المغرر بهم الى المنطقة خشية من سقوطها دون غيرها في يد القوات الموالية لهادي ، ليس دفاعا عن هذه الثروة القومية ، ولكن خوفاً من توقف النهب المنظم الذي يمارسونه في نقل الاف الكيلوجرامات من الذهب من المنطقة الى محافظة صعدة ،معقل الجماعة الحوثية، بعد ان تم طرد حراسة تلك المناجم الذي تم تعيينهم من قبل السلطات السابقة.
وكان قد كشف سكان محليون عن عمليات نهب منظمة يشهدها جبل مجاور للمنجم يتبع منطقة بني داوود بمديرية كشر من قبل مليشيا الحوثي، في حين لم يتدخل مشائخ القبائل لحمايته من السرقة؛ كونهم يشاركون فى النهب المنظمة دون حسيب ولا رقيب.
حيث كشفت المصادر بأن شاحنة تقوم بشكل مستمر بنقل كميات من الصخور من جبل بني داوود الذي يقال إنه يحوي كميات أكبر من الكميات الموجودة في منجم الحارقة ونقلها إلى محافظة صعدة بالتواطؤ مع نافذين من أبناء المنطقة.
وأكدوا أن عمليات النهب تتم بإشراف مباشر من قبل خبير سوداني في مجال التعدين كان يعمل مع الشركة الكندية قبل توقف أعمال التنقيب في منجم الحارقة، ومهمته فحص العينات، وتحديد أماكن الحفر، لشبان من أبناء المنطقة يعملون بالأجر اليومي.

ولفتوا إلى وجود مصالح مشتركة بين السكان الذين يعملون في البحث عن الذهب، والنافذين الحوثيين الذين يشترون مخلفات الحفر عن طريق الخبير السوداني، ليتم نقلها مع الكميات المنهوبة إلى محافظة صعدة لتنقيتها في فرن مخصص لذلك.
وأشاروا إلى أن مشائخ المنطقة يغضون الطرف عن عمليات نهب ثروة البلاد مقابل عمولات محددة من قبل مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى شق طريق ترابي إلى القرية التي يوجد فيها الجبل المليء بالذهب بحسب اتفاق الطرفين.
وقدرت هيئة المساحة الجيولوجية احتياطي الذهب في منطقة الحارقة بمديرية أفلح الشام, بـ30 مليون طن، بمحتوى يتراوح بين 1- 1.65 غرام ذهب في كل طن من الصخور التي تحتوي على الذهب.
ويرتبط جبل الحارقة بمديرية أفلح الشام، والذي يتواجد به أكبر منجم للذهب في اليمن، بسلسلة جبلية تمتد إلى مديرية كشر المجاورة، والتي تحتوي جبالها على كميات كبيرة من الذهب والمعادن النفيسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى