عربية ودولية

“العفاريت دخلوا”.. مسؤول أوكراني يعلن تقدم الروس شرقاً

لم يكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد اليوم الثلاثاء، أن مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ستنطلق شرقا في أوكرانيا، حتى أعلن مسؤول أوكراني سقوط مدينة كرمينا (شرقي البلاد) بأيدي الروس.

العفاريت دخلوها

فقد أكد سيرغي غايداي، محافظ منطقة لوغانسك في إفادة صحافية، بحسب ما نقلت رويترز، أن القوات الروسية سيطرت على المدينة، قائلاً: “العفاريت الروس دخلوا كرمينا”.

من دونباس (أرشيفية - رويترز)

من دونباس (أرشيفية – رويترز)

الهجوم الروسي سيفشل

في المقابل، شدد أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير على أن الهجوم الروسي الجديد في شرق البلاد يسير “بحذر شديد” وسيفشل، لأن القوات الروسية تفتقر إلى القوة لاختراق الدفاعات الأوكرانية.

كما أضاف المستشار الرئاسي أوليكسي أرستوفيتش أن الروس حاولوا العثور على “نقاط حساسة في دفاعات القوات الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن “هجومهم سيفشل”. وقال “أضمن لكم ذلك بنسبة 99 بالمئة، إنهم ببساطة ليس لديهم القوة الكافية”.

إلى ذلك، أوضح في تصريحات للتلفزيون الوطني أن “معركة دونباس، التي بدأت أمس على ما يبدو، جارية وتتواصل بحذر شديد، لكنها لن تكون في صالح روسيا”.

مرحلة جديدة مهمة

بالتزامن أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن قواتها انطلقت من أجل “تحرير” شرق أوكرانيا، وفق تعبيرها.

وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن القوات الروسية تطبّق تدريجيا خطتها الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة متمرّدين موالين لموسكو في شرقي البلاد.

فيما وصف لافروف تلك المرحلة من العملية العسكرية شرقا بالمهمة، متوقعا أن تشكل تطوراً حاسماً.

يذكر أنه منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف مطلع الشهر الحالي (أبريل 20229)، أعلنت موسكو أنها ستركز عملياتها على الشرق، لكن الساعة الصفر لم تنطلق على ما يبدو إلا خلال الساعات الماضية.

فيما تعهدت كييف بالقتال والدفاع عن المنطقة حتى الموت، مؤكدة أن شرق البلاد سيشهد معارك شرسة.

ويشكل الشرق الأوكراني منطقة مهمة لروسيا، حيث يعيش العديد من المواطنين الروس والأوكران الموالين لها، كما يعتبر ذات أهمية استراتيجية، إذ ستمكنها السيطرة عليه بشكل تام، من ربطه بشبه جزيرة القرم (جنوب البلاد) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى