عربية ودولية

1.2 مليون أوكراني في بولندا.. والأمم المتحدة تتوقع المزيد

مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، يتواصل تدفق النازحين إلى الدول المجاورة. فقد توقّع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء، أن يتجاوز عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا مليونين خلال 48 ساعة.

وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي من أوسلو، بعد زيارة مولدافيا وبولندا ورومانيا، التي استقبلت جميعها النازحين الذين تدفقوا عبر الحدود “أعتقد أننا سنتجاوز عتبة المليونين اليوم أو غدا كحد أقصى”.

نازحون بلا موارد

كما أشاد بترحيب هذه الدول الثلاث باللاجئين، مضيفا أنها تتعامل بشكل جيّد على ما يبدو مع توزيع الفارين بشكل طبيعي وعفوي.

وشدد على أن الدفعات الأولى من النازحين شملت أشخاصا “يملكون بعض الموارد”. لكنه أردف أنه “من المحتمل إذا تواصلت الحرب، رؤية أشخاص لا يملكون موارد ولا شبكات علاقات، وسيشكّل الأمر مسألة أكثر تعقيدا بالنسبة إلى الدول الأوروبية للمضي قدما، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التضامن من قبل الجميع في أوروبا وغيرها”.

إلى ذلك، أوضح أن حروب البلقان في البوسنة وكوسوفو شهدت بالمقارنة فرار “حوالي مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص، لكن على فترة ثماني سنوات”. وأكد أنه بينما شهدت مناطق أخرى في العالم وضعا مشابها لما يحصل في أوكرانيا لجهة موجة اللجوء، إلا أن “هذه المرة الأولى التي يجري فيها ذلك في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.

1.2 مليون أوكراني إلى بولندا

أتت تلك التصريحات بعدما أعلن حرس الحدود البولندي، في وقت سابق اليوم، أن نحو 1.2 مليون أوكراني فروا إلى بولندا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، منهم 141500 أمس الاثنين.

وتستضيف وارسو أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية العملية العسكرية الروسية.

لاجئون أوكران فروا إلى بولندا - رويترز 8 مارس 2022

لاجئون أوكران فروا إلى بولندا – رويترز 8 مارس 2022

أكثر من 4 ملايين

فيما تتوقع السلطات الأوكرانية والأمم المتحدة على السواء أن يزداد تدفّق اللاجئين في وقت يواصل الجيش الروسي تقدّمه، مع استمرار القتال حول العاصمة كييف.

فقد قدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن يصل عدد اللاجئين إلى أكثر من 4 ملايين بحلول يوليو المقبل.

يأتي هذا فيما تستمر العمليات العسكرية التي أطلقها الكرملين منذ 24 فبراير الماضي، وسط تحذيرات دولية من أن يطول الصراع، لاسيما في ظل تمسك موسكو بشروطها لوقف الحرب، وفي مقدمتها تجريد كييف من سلاحها النوعي، ووقف مساعيها للانضمام إلى حلف الناتو، ما يرفضه حتى الساعة الغرب، الذي فرض حزمة واسعة ومؤلمة من العقوبات على الروس خلال الأسبوعين الماضيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى